أسماء الحسيني، سمر إبراهيم (القاهرة، الخرطوم، جوبا)
بحث رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، التحضيرات لاجتماع «أصدقاء السودان» الذي سيعقد برعاية المملكة العربية السعودية في 12 من الشهر الحالي، وتطرق الجانبان خلال اتصال هاتفي إلى أهمية تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، كما بحثا العمل المشترك لإنجاح الفترة الانتقالية في السودان، والتعاون لاستمرار المحافظة على أمن البحر الأحمر، وكيفية تطوير أوجه الاستثمار بين البلدين.
ومن المتوقع أن تشارك في المؤتمر الذي يعقد بتقنية الفيديو كونفرانس أكثر من 40 دولة ومنظمة، بهدف تقديم الموارد اللازمة لدعم عملية السلام والاستقرار في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان.
من جهته، قال ضيو مطوك، مقرر لجنة الوساطة الجنوبية بالمفاوضات السودانية، إن اللجنة بالتعاون مع الأطراف المشاركة في عملية السلام، تسعى لإنهاء ملف الترتيبات الأمنية، وتضعه كأولوية لإنجاز اتفاق السلام الشامل العادل.
وكشف مطوك في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» عن وصول وزير الدفاع السوداني اللواء ركن ياسين إبراهيم ياسين إلى العاصمة جوبا على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، غداً الأحد، للانتهاء من بحث بقية القضايا العالقة في بند الترتيبات الأمنية، وأبرزها «فترة دمج القوات وأمن إقليم دارفور»، لاسيما عقب إنهاء عمل بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المنتشرة بدارفور والمعروفة بـ«يوناميد».
وأضاف أنه بالتزامن مع وصول الوفد السوداني، سيصل وفد حكومي رفيع المستوى بدولة تشاد برئاسة مبعوث رئيس تشاد، برفقة رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، للمشاركة أيضاً في مناقشات الترتيبات الأمنية.
وأكد مطوك أنه بمجرد الانتهاء من ملف الترتيبات الأمنية بمناطق «دارفور، جبال النوبة، والنيل الأزرق»، سيتم التوقيع على اتفاق السلام بالأحرف الأولى، ومن ثم إعداد المصفوفة والجداول الزمنية المعنية بتنفيذ الاتفاق.
وانطلقت المفاوضات بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية نهاية العام الماضي، في العاصمة جوبا برعاية دولة جنوب السودان، وذلك للوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل، يعمل على تحقيق وإرساء الأمن والاستقرار والسلام في البلاد، وتم تحديد مواقيت زمنية محددة للتوصل إلى اتفاق، ولكن تم تمديد مدة التفاوض لبحث عدد من القضايا الخلافية.
من جانبه، صرح مصدر مطلع على سير المفاوضات، أن لجنة الوساطة حددت بصورة مبدئية يوم 12 أغسطس الجاري، موعداً جديداً للتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بالعاصمة جوبا، مع إمكانية تأجيلها إذا تعثرت المباحثات.