قال محمد بن مزيد التويجري، مرشح السعودية لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، اليوم الجمعة، إن إصلاح المنظمة ليس خياراً، بل ضروري للغاية.
وأضاف التويجري، في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة في جنيف لمناقشة رؤيته لمستقبل المنظمة، "يجب ألا نركز على الخلافات، ومن المهم التركيز على النجاحات بشكل مستمر".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن التويجري قوله "أتطلع إلى قيادة المنظمة وتنفيذ إصلاحات بتوافق جميع الأعضاء"، موضحاً أن دور المدير العام لمنظمة التجارة هو أن يكون حلقة وصل فاعلة بين الأعضاء للتوصل إلى تفاهمات وتفعيل مسارات المفاوضات مع الاعتماد على آلية للحوكمة، ومتابعة الأداء من خلال مؤشرات قياس واضحة.
كما أكد أن هناك حاجة ماسة إلى دراسة الوضع الحالي بشكل دقيق لمعرفة جذور التحديات ووضع سيناريوهات متعددة للحلول. وأردف قائلاً: "إن إعادة الثقة في المنظمة يجب أن يكون على رأس أولويات المدير العام الجديد، إضافة إلى القدرة على الاستجابة للمتغيرات حيث سيكون ذلك أهم معايير النجاح للمنظمة مستقبلاً".
وقال، في معرض رده على سؤال حول التحديات التي تواجهها المنظمة، إن "من أبرز التحديات التي تواجهها المنظمة غياب القيادة والإدارة الفعالة"، موضحاً أهمية العمل المستمر والمكثف مع الأعضاء جميعاً في جميع الملفات الحالية والمستقبلية.
وأشار إلى أن العالم يمر بتغيرات كبيرة أثرت على انسياب التجارة العالمية.
وتولى التويجري منصب وزير الاقتصاد والتخطيط إلى جانب عضويته في مجلس الوزراء ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية من 2017 إلى 2020، وتوليه منصب نائب وزير الاقتصاد والتخطيط، والأمين العام للجنة المالية في الديوان الملكي من 2016 إلى 2017، إضافة لتوليه منصب نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، ورئاسته برنامج التحول الوطني، وتأسيسه شراكات استراتيجية في عدة دول.
وسبق للتويجري أن شغل منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء، كما تولى رئاسة مجلس إدارة المركز الوطني للتخصيص، إضافة لعضويته في مجلس إدارة كل من شركة أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة، وتوليه منصب الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس في بنك (إتش إس بي سي) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 2014 إلى 2016.