أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
عقد وفد الحكومة لمفاوضات السلام برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ووفدا الجبهة الثورية، مساء اليوم، جلسة مباحثات بفندق السلام روتانا بالخرطوم، بحضور فريق الوساطة من جمهورية جنوب السودان، تناولت القضايا العالقة التي لم يتوصل فيها طرفا التفاوض إلى اتفاق.
وأوضح عضو فريق الوساطة الجنوبية الدكتور ضيو مطوك، في تصريح صحفي، أن الجلسة ناقشت المقترحات التي قدمها الطرف الحكومي في جلسة أول أمس، مضيفا أن الأطراف كانت قد تداولت في الجلسات السابقة عددا من النقاط العالقة، وأن هناك توافقا كبيرا بينها، وأوضح مطوك أن الوساطة ستقدم مسودة مقترحات بالقضايا التي لم يتم حولها اتفاق في جلسة اليوم.
وقدم عضو فريق الوساطة الجنوبية شكر «الوساطة» لأطراف المحادثات السودانية، للتعاون والروح الطيبة التي سادت المحادثات، كما شكر القوى السياسية السودانية، وخاصة قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية لمشاركتهم في الحوار. وأشار مطوك إلى حاجة السودان للسلام الآن وليس غداً، مؤكداً جدية «الوساطة» ودولة جنوب السودان بقيادة الفريق أول سلفاكير ميارديت.
وفي الإطار ذاته، حذر خبراء وسياسيون سودانيون في تصريحات لـ«الاتحاد» من عواقب أي اتفاق منقوص أو غير شامل لكل الحركات المسلحة، بعد إعلان الوساطة في جنوب السودان أن توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية سيكون خلال أسبوع.
وقالوا إنه في حال التوصل إلى اتفاق مع فصائل الجبهة الثورية وفصيل مني أركو مناوي فإنه سيكون سلاماً جزئياً، ولن يؤدي إلى سلام شامل، في ظل غيبة فصائل رئيسية مثل حركة تحرير السودان.
من جهته، أعلن حزب الأمة السوداني القومي بزعامة الصادق المهدي عن رفضه لتمديد الفترة الانتقالية. وكشف بيان للحزب عن أن النقاط الخلافية، التي أخرت التوقيع على اتفاق السلام، تتركز حول ملف الترتيبات الأمنية وهيكلة القوات المسلحة والجداول الزمنية لبقاء قوات الحركات المسلحة قبل دمجها أو تسريحها، حيث ترى الحكومة أن 9 أشهر كافية لعملية الدمج والتسريح، بينما ترى الجبهة الثورية أن العملية يمكن أن تستغرق 4 سنوات.
ومن جانبه، قال عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني لـ«الاتحاد»: ندعم عملية السلام التي تجري في جوبا، ونرى أنه من الضروري السعي لبدء التفاوض مع حركة تحرير السودان، حتى يكون اتفاق السلام المرتقب شاملاً.