حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)
كشفت مصادر برلمانية ليبية رفيعة المستوى عن اتصالات تجري بين النواب لاستئناف عقد جلسات البرلمان الليبي في إحدى المدن الليبية، مشيرة إلى وجود توافق كبير على عقد الجلسة الجديدة في مدينة غدامس جنوب البلاد.
وأكدت المصادر البرلمانية في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» وجود تحركات يقوم بها رئيس مجلس النواب الليبي لاستئناف عقد الجلسات، مشيرة إلى أن زيارته للقاهرة مرتبطة بتفعيل مخرجات اجتماعات البرلمانيين الليبيين في مصر منذ أشهر عدة. وأوضحت المصادر البرلمانية الليبية، أن عدداً كبيراً من النواب يؤيدون فكرة استئناف جلسات البرلمان لعدم دخول البلاد في فراغ تشريعي، مشددة على أن رئاسة مجلس النواب والنائب الأول للبرلمان الليبي فوزي النويري يجرون اتصالات مكثفة للدعوة لجلسة جديدة.
وأشارت المصادر إلى وجود شريحة واسعة من النواب الليبيين تسعى لتعديل اتفاق الصخيرات، وفرض رقابة تشريعية على الحكومة الليبية المؤقتة، موضحة أن محاولات تجري من قبل حكومة الوفاق بدعم أطراف خارجية لتجميد دور البرلمان الليبي وتهميشه.
كان أعضاء من مجلس النواب الليبي قد أكدوا في بيان ضرورة نبذ الشقاق والفرقة، وضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي وحقن الدماء، داعين إلى العودة العاجلة للمسار السياسي لتشكيل سلطة تنفيذية.
وحول تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، دعا البيان إلى بنائها على أساس هيكلة مجلس رئاسي من رئيس ونائبين ورئيس وزراء وحكومة وحدة وطنية وتسمية شاغلي المناصب السيادية في ظل توافق ليبي ليبي دون إقصاء إلا للتطرف أو لمن أراد إقصاء نفسه.
وحمل البيان الصادر أسماء 44 نائباً من بينهم فوزي النويري ومفتاح الكرتيحي وصالح همه وعمر تنتوش وطارق الأشتر وأسماء خوجة، فضلاً عن آخرين طالبوا في ديباجة البيان بحقن الدماء عبر وقف إطلاق النار واتخاذ كافة التدابير الفنية اللازمة، والالتزام بالعودة للحوار الذي جرى في جنيف للاتفاق على هدنة كمرحلة أولى تمهيداً لاتفاق نهائي لوقف القتال.
كما شدد البيان في جزئية من جزئياته على ضرورة إنعاش مسار المصالحة الوطنية والسير فيه بكل جدية عبر جبر الضرر معنوياً ومادياً منطلقين من قاعدة عدم وجود منتصر أو مهزوم، إنما الجميع منتصرون لليبيا.
عسكرياً، أعلنت قوات الجيش الليبي، الأحد، محاصرة عدد من المرتزقة السوريين التابعين لقوات حكومة الوفاق في محور الكازيرما جنوب طرابلس.
وقال عضو شعبة الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي عقيلة الصابر، إن القوات المسلحة الليبية نجحت في محاصرة 5 أشخاص مرتزقة سوريين الجنسية تابعين لحكومة الوفاق في محور الكازيرما بعد محاصرتهم في أحد المباني والقضاء على أربعة منهم والقبض على أحدهم من قبل قواتكم المسلحة.
كانت شعبة الإعلام الحربي للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أكدت أن طريق المطار جنوب طرابلس ممتلئ بجثثٍ متفحمة وعربات مُدمّرة وخسائر كثيرة تركت بعد فرار قوات الوفاق المدعومة بالمرتزقة والأتراك.
وشهد محور طريق المطار جنوب طرابلس، اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس الأحد، بين قوات الجيش الليبي وقوات الوفاق المدعومة بالمرتزقة والأتراك.
وشنت مقاتلات سلاح الجو الليبي سلسلة من الضربات على تمركزات قوات الوفاق في محيط منطقة بوقرين شرق مدينة مصراتة، ما أدى لتدمير مواقع كانت مخصصة لتخزين الأسلحة والذخائر والعربات والآليات في مناطق وادي زمزم والقداحية ومزارع النهر والهيشة.
وتصدت قوات الجيش الليبي لهجمات الميليشيات المسلحة المدعومة من المرتزقة السوريين في محوري عين زارة والرملة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة والمسلحين التابعين لحكومة الوفاق. على جانب آخر، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي عن إسقاط منصات الدفاع الجوي بالقوات المُسلحة ثلاث طائرات تُركية مُسيرة، فيما كشف المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الليبي عن عدد الطائرات التركية المسيرة التي تم إسقاطها في ليبيا من أبريل 2019 وحتى اللحظة، مؤكداً أن عدد الطائرات التي تم إسقاطها تجاوز 100 طائرة تركية مسيرة.