تواصل انخفاض عدد الوفيات اليومية جراء فيروس كورونا المستجد في فرنسا، اليوم الخميس. وأعلن مدير عام الصحة الفرنسي البروفيسور جيروم سالومون أن الفيروس تسبب في وفاة 289 شخصاً في فرنسا خلال ال24 ساعة الماضية، وهي أقل زيادة في يوم بخلاف عطلة نهاية الأسبوع منذ نهاية مارس.
ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 24376 وفاة منذ الأول من مارس الماضي. وقال سالومون إن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في وحدات الرعاية الفائقة تراجع إلى 4019 من 4207 يوم أمس الأربعاء في تراجع لليوم 22 على التوالي. كما تراجع عدد المصابين بفيروس كورونا في المستشفيات مجددا إلى 26283 من 26834 أمس وهو ما يشير إلى تراجع مستمر لم ينقطع منذ أكثر من أسبوعين. بلغت فرنسا ذروة الوباء في 9 أبريل الجاري مع ما يقرب من 7200 مريض في العناية المركزة. وأكد سالومون أن ما يقرب من 50 ألف مريض (49476) تمكنوا من مغادرة المستشفى منذ بداية الوباء. وتنتهي فترة الحجر الصحي الإلزامي في فرنسا يوم 11 مايو المقبل. لكن انخفاض أعداد الوفيات والحالات الحرجة، جراء الوباء منذ أيام، شجع السلطات الفرنسية على تخفيف القيود على الحياة العامة في البلاد قبل حلول الموعد. وقسمت الحكومة الفرنسية خريطة البلاد إلى ثلاثة ألوان هي الأحمر والأصفر والأخضر، في إشارة إلى درجة تضرر المناطق في فرنسا من الوباء. على أن يتم على ضوء هذا التقسيم اتخاذ قرارات عدة بينها استئناف الدراسة في المؤسسات التعليمية يوم 11 مايو المقبل بشكل اختياري. كما سيؤخر الموعد في المناطق الأكثر تضررا والتي تحمل اللون الأحمر. ووضعت الحكومة 35 دائرة تحت اللون "الأحمر"، بما في ذلك منطقة العاصمة باريس وضواحيها بأكملها المعروفة باسم «إيل دو فرانس» والربع الشمالي الشرقي من البلاد. وتشير هذه الخريطة المؤقتة، التي سيتم تحديثها، إلى انتشار الفيروس والضغوط على قدرات العناية المركزة. ويؤشر الأخضر إلى انتشار أضعف للفيروس سيجعل من الممكن تخفيف العزل على نحو إضافي.