أعلن مسؤولو الصحة في السويد، اليوم الثلاثاء، أن تفشي فيروس كورونا المستجد في العاصمة ستوكهولم وصل إلى نقطة الذروة الأسبوع الماضي على الأرجح ويمكن أن يبدأ الآن بالانحسار. وتوصلت وكالة الصحة العامة، في تقرير مستندة لنماذج إحصائية، إلى أن 86 ألفاً من سكان ستوكهولم، البالغ عددهم مليون نسمة، كانوا في 15 أبريل مصابين بالفيروس. وبحسب الأرقام الرسمية، سجلت السويد 15 ألفاً و322 إصابة بالفيروس في أنحاء البلاد منذ تفشي الوباء، منها 6200 إصابة في ستوكهولم. واستند الباحثون إلى نماذج على أساس الحالات المبلغ عنها وإلى دراسة شملت مقيمين في ستوكهولم اختيروا عشوائياً. وافترضوا أن حالة واحدة من بين ألف حالة تم تأكيدها عن طريق الفحوص. وقال انديرس فالنستن، مساعد خبير الأوبئة الحكومي، في مؤتمر صحفي "بحسب هذا النموذج، وصلنا إلى الذروة آنذاك. وبعدها، يمكننا أن نتوقع حالات أقل يومياً، لكن هذا لا يعني توقف العدوى". ولفت فالنستن إلى أن النماذج ستصبح أكثر دقة مع إتاحة مزيد من البيانات. ولم تفرض السويد إجراءات إغلاق استثنائية كتلك المطبقة في أنحاء أوروبا، بل حضت الناس على التصرف بمسؤولية والالتزام بالتوصيات الرسمية، والتجمعات لأكثر من 50 شخصاً ممنوعة وكذلك الزيارات لدور المسنين. وطرحت التساؤلات إزاء هذه الاستراتيجية نظراً لتسجيل معدل وفيات أعلى مقارنة بفنلندا والدنمارك والنروج المجاورة، والتي فرضت تدابير أكثر صرامة لاحتواء الفيروس.