نفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، أن تكون قد أخفت «شيئاً عن الولايات المتحدة» فيما يتصل بوباء كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي أودى بحياة أكثر من 165 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي.
وصرح المدير العام لمنظمة تيدروس ادانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو، أنه «لم يتم إخفاء شيء عن الولايات المتحدة منذ اليوم الأول». وكرر مدير المنظمة، مرات عدة، أنه «لا أسرار في منظمة الصحة العالمية».
وأكد «أطلقنا الإنذار منذ اليوم الأول».
وقال مدير برنامج الطوارئ في المنظمة مايكل رايان إنه كان يوجد، منذ غرّة يناير، 15 ممثلا للمركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في مقر منظمة الصحة العالمية في إطار «التصدي لكوفيد-19».
وعلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، تمويل الولايات المتحدة للمنظمة التي اتهمها بإساءة التعامل مع الوباء.
ودعا الجمهوريون في الكونجرس الميركي الرئيس ترامب إلى ربط تقديم تمويلات جديدة باستقالة غيبريسوس.
في جنيف، دافع مدير المنظمة بشدّة عن موقفه، واعتبر أن «وجود طاقم من المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها هنا يعطيهم أفضليّة».
وشدد أنه «لا أسرار في منظمة الصحة العالمية. لأنه من الخطير الإبقاء على معلومات سرية. لا أسرار في منظمة الصحة العالمية».
وكرّر دعوته إلى «الوحدة الوطنية» و«الوحدة العالمية»، مؤكدا أنه «لا يجب أن نخاف» من وباء كوفيد-19.
وأكد غيبريسوس أنه «من دون الوحدة الوطنية والتضامن العالمي، يمكنني أن أؤكد لكم أن الأسوأ ينتظرنا. لذلك، فلنتجنب المأساة»، وقدّر أن «السياسة من شأنها مفاقمة الوباء».
واتهمت الحكومة الأميركية منظمة الصحة العالمية بتجاهل معلومات مهمة حول إمكانية انتقال العدوى بين البشر.
رداً على ذلك، نفى غيبريسوس، بشكل قاطع، تلقي معلومات مماثلة.
وقال المسؤول بخصوص الرسالة التي بعثتها تايوان إلى المنظمة في 31 ديسمبر إن «تايوان لم تخطر بوجود انتقال للعدوى بين البشر، بل طالبت ببساطة بتوضيحات على غرار بقية الكيانات».