خولة علي (أبوظبي)
يواصل فريق طلابي إماراتي مسيرته المتميزة في المحافل العالمية، من خلال مشاركته في النهائيات العالمية لمسابقة «Tech4Good 2024»، التي تقام حالياً في جمهورية الصين الشعبية، بمشاركة فرق تمثل دولاً من مختلف أنحاء العالم.
تأتي هذه المسابقة الدولية ضمن برنامج «Seeds for the Future» الذي تنظمه شركة هواوي العالمية، ويهدف إلى توظيف التقنيات الحديثة في خدمة المجتمعات وتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
«Beyond Limits»
يحمل الفريق الإماراتي اسم «Beyond Limits» ويضم نخبة من طلبة الجامعات الإماراتية ومنهم سلطان عبد الله السماج قائد الفريق، والأعضاء منى مطر القايدي، حمد عبد الناصر المرزوقي، مريم سعيد الظنحاني، فاطمة حسين الهمامي، علي محمد زينل، وأحمد المهيري.
وقد تأهل الفريق إلى النهائيات بعد اجتيازه للتصفيات الإقليمية بنجاح، حيث قدم مشروعاً مبتكراً يعكس قدرات الشباب الإماراتي في مجالات الابتكار، التحول الرقمي، والتكنولوجيا ذات الأثر المجتمعي.
تجربة ثرية
في خضم هذه التجربة العالمية، عبر أعضاء الفريق عن مشاعرهم وتجاربهم خلال المشاركة، حيث وصف سلطان عبد الله السماج، قائد الفريق التجربة بقوله: «قيادة فريق (Beyond Limits) في هذه المرحلة العالمية من (Tech4Good) كانت تجربة ثرية غنية بالتحديات والدروس، وما زلنا في قلب المنافسة، نعمل بكل جهدنا ونتمسك بشغفنا لنقدم الأفضل، ورؤيتنا كانت دائماً أن نكون فريقاً يحمل رسالة حقيقية، وأن يكون اسم الإمارات حاضراً بقوة بين أفضل الفرق العالمية».
حلم تحقق
أما العضو منى مطر القايدي، فقد عبرت عن سعادتها بالمشاركة قائلة: «المشاركة في نهائيات (Tech4Good 2024) كانت بالنسبة لي حلماً تحقق، لم تكن مجرد منافسة، بل رحلة مليئة بالتحديات، والتعلم، والعمل الجماعي، شعور الوقوف إلى جانب زملائي لتمثيل الإمارات في محفل عالمي لا يوصف، يملؤه الحماس والمسؤولية».
تحديات
من جهته، قال العضو حمد عبد الناصر المرزوقي: «المشاركة في هذه المرحلة من (Tech4Good 2024) جعلتني أعيش تجربة مختلفة بكل تفاصيلها، من التحديات اليومية، إلى النقاشات مع فرق من ثقافات متعددة، فكل لحظة تحمل قيمة، ونحن ننتظر لحظة الحسم بطموح لا حدود له بأن نترك أثراً مشرفاً لوطننا».
أما فاطمة حسين الهمامي، فقد وصفت هذه التجربة بأنها نقطة تحول قائلة: «الوصول إلى النهائيات العالمية للمسابقة في الصين هو محطة فارقة في مسيرتي الأكاديمية والشخصية، هذه التجربة منحتني شعوراً عميقاً بالمسؤولية، وجعلتني أرى كيف يمكن للشغف بالتقنية أن يتحول إلى طاقة تغيير حقيقية».
آمال كبيرة
تجسد هذه المشاركة جهود الدولة في تمكين الشباب، ودعمهم لتمثيل الإمارات في المحافل العالمية، حيث تأتي ضمن استراتيجية أوسع لترسيخ مكانة الإمارات كلاعب رئيس في مجالات الابتكار، الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المستقبلية.
ومن المنتظر أن تعلن النتائج النهائية خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط آمال كبيرة بأن يواصل الفريق الإماراتي تألقه ويحقق مركزاً مشرفاً يعكس تطلعات وطنه.