علي عبد الرحمن (القاهرة)
يشارك وليد فواز في ماراثون رمضان الدرامي بعملين، الأول كوميدي وهو «شهادة معاملة أطفال»، الذي يمزج بين الخيال والواقع بسخرية، والثاني مسلسل «جودر2»، الذي يستلهم سحر «ألف ليلة وليلة» ويعيد تشكيل أسطورته ضمن رؤية معاصرة بروح جديدة، ويُعرض العملان حصرياً عبر «قناة أبوظبي».
قال فواز، إنه يجسد في مسلسل «شهادة معاملة أطفال»، شخصية باهر نجل أحد رجال الأعمال الفاسدين الراحلين، الذي يرفض الاعتراف بواقع إفلاسه، ويعيش في وهم الثراء، رافضاً الاستسلام للواقع، وأمله في النجاة للعثور على كنز من الذهب.
ضحية للخداع
وأوضح فواز أنه يقدم شخصية متناقضة ومركبة، لكنه يقع بدوره ضحية للخداع، مما يضعه في مواقف ساخرة لا تخلو من البعد الإنساني، وفي الوقت ذاته يملك حضوراً طاغياً، في خليط بين الطرافة والانفعال.
وعبّر فواز عن سعادته بالعمل في «شهادة معاملة أطفال»، الذي يشهد تعاونه الأول مع محمد هنيدي، واعتبره يمثل محطة مميزة في مسيرته، خاصة أن هنيدي من رموز الكوميديا، والتفاعل معه في مشاهد تحمل طابعاً كوميدياً وصراعات متشابكة أضاف له الكثير.
الخير والشر
أما في مسلسل «جودر»، فيجسّد شخصية «سالم»، التي يعتبرها تجربة فنية لها مكانة خاصة في قلبه، لما تحمله من تعقيد درامي وأبعاد نفسية تتجاوز الخطوط التقليدية للصراع بين الخير والشر، فهي ليست مجرد شخصية في مسار محدد، بل روح مضطربة، ممزقة بين رغباتها ودوافعها.
وما يضفي على العمل بُعداً إنسانياً أكثر عمقًا، تلك المشاعر القوية التي تجمع الأشقاء، والتي تمزج بين الحب والصراع، بين الغيرة والرغبة في إثبات الذات، بين الماضي الذي صنع الجروح، والحاضر الذي قد يمنح فرصة للشفاء أو يزيد النزيف.
منصة عريقة
وأعرب وليد فواز، عن سعادته بالمشاركة في السباق الرمضاني هذا العام من خلال عملين يعرضان حصرياً على قناة أبوظبي، ويعتبر نفسه محظوظاً بأن يكون له حضور مزدوج عبر هذه المنصة الإعلامية العريقة، التي تُعدّ واحدة من أبرز القنوات في العالم العربي.
كما أشاد فواز، بالجمهور الإماراتي الذواق، وأنه يتمتع بوعي فني راقٍ وحسٍّ ثقافي متميز، ويقدّر الفنون بمختلف أشكالها، وأن مشاركته في عملين متنوعين بين الفانتازيا التاريخية والكوميديا تعد تجربة ثرية تمنحه فرصة لإظهار قدراته التمثيلية في ألوان درامية مختلفة.
«مملكة الحرير»
شارك وليد فواز في مسلسل «مملكة الحرير»، الذي ينتمي إلى دراما الفانتازيا التاريخية، خلال العصور الوسطى في حبكته البصرية والسردية، ويجسد خلاله شخصية «جبل»، رجل يتمتع بالقوة والنبل، يساند من حوله ويقف بجانبهم في مختلف المواقف، لكنه يخوض صراعات تُحدث تحولات جوهرية في مسار حياته، والعمل من عشر حلقات، تأليف وإخراج بيتر ميمي، وبطولة كريم محمود عبد العزيز، وأسماء أبو اليزيد.