تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعد النجاح اللافت الذي حققه مسلسل «البوم» الذي عرض على قنوات تلفزيون أبوظبي في رمضان الماضي، يعود هذا العام بجزء ثانٍ يستعرض قصة إماراتية تاريخية بصبغة عربية وعالمية، بحسب وصف الممثل الإماراتي عمر الملا، بطل المسلسل، الذي يؤكد أن هذا الجزء لن يقل أهمية عما قدم في العام الماضي، بل سيكون بمستوى فني وتقني أعلى، خصوصاً مع الدعم الكبير واللامحدود الذي وفرته شركة «أبوظبي للإعلام» لإنتاج عمل درامي محلي مختلف من حيث المضمون والإنتاج والإخراج، ينافس وبقوة الأعمال العربية الأخرى في الموسم الرمضاني.
تحدٍ كبير
قال الملا لـ«الاتحاد»: «البوم» في جزئه الثاني يُعتبر مسؤولية كبيرة تقع على عاتق صانعيه، خصوصاً بعدما حصد في رمضان 2024 المركز الأول في أغلب الاستفتاءات بالوسائل الإعلامية المحلية المختلفة، الأمر الذي هو لنا تحدٍ كبير سواء من كاتب أو مخرج أو طاقم تمثيلي، للتعاون بروح الفريق الواحد من أجل إظهار الجزء الثاني بمستوى أعلى مما تم تقديمه العام الماضي.
وتابع: المخرج المحترف الأسعد الوسلاتي، سعى لإظهار قصة «البوم» في الجزء الثاني بشكل مغاير من حيث الديكورات ومواقع التصوير التي تمت في رأس الخيمة، والتي تظهر للمرة الأولى على الشاشة الفضية، ومشاركة نجوم عالميين من الهند وسريلانكا، وكذلك ممثلين من الوطن العربي وأبرزهم الممثل باسم ياخور الذي يؤدي دوراً أساسياً في أحداث الجزء الثاني، وهذا ما يجعل من «البوم» بمثابة قصة تاريخية إماراتية، منفذة بصبغة عربية وعالمية، من حيث الإخراج عالي الاحترافية، والإنتاج الضخم ونجوم التمثيل المشاركين فيه.
بَحّار محترف
الملا الذي يؤدي دور البحار «شهاب الناصي»، أوضح أن الشخصية التي يجسدها طرأت عليها الكثير من التغييرات بحيث أصبحت أكثر نضجاً، وقال: بعد مرور 4 سنوات من الجزء الأول، كان يجب على الأحداث الرئيسة وجميع الشخصيات أن تطرأ عليها تغيرات درامية عديدة، حيث يخوض «شهاب» مغامرات وصراعات جديدة، خصوصاً بعدما أصبح نوخذة وبحاراً محترفاً يجوب بلاداً عدة في سبيل التجارة، ويتخطى العديد من الصعاب ويواجه الكثير من المشكلات بعدما قرر أن يصبح تاجراً كبيراً ويستورد منتجات من بلدان عدة لتوفيرها في رأس الخيمة، وسط مكائد وصراعات مع البريطانيين في تلك الفترة.
صراع وأمل
لفت الممثل الإماراتي عمر الملا إلى أن أبرز ما يميز مسلسل «البوم»، أنه يستعرض قصة تمزج بين الصراع والأمل، مجسداً قصة واقعية وملحمة مبنية على أحداث مستوحاة من عبق التاريخ بإنتاج عالمي، تستعرض حكايات الأجداد واعتمادهم على البحر كمصدر للرزق، وتتعامل مع قصصهم الإنسانية وغيابهم لشهور طويلة، سواء من أجل التجارة أو البحث عن اللؤلؤ وما يجدونه في قلب البحر من رزق وفير من الثروة السمكية التي تمتلئ بها شواطئ الخليج العربي.