تامر عبد الحميد (أبوظبي)
إيقاعات تراثية في حب الوطن، تؤديها فرقة «موسيقى شرطة أبوظبي»، ضمن فعاليات وأنشطة «مهرجان الحصن» 2025، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والمستمر في قلب العاصمة أبوظبي إلى 9 فبراير، حيث تقدم الفرقة الجوالة عروضاً يومية طيلة فترة المهرجان، وتعزف في ساحاته المختلفة معزوفات وأهازيج تراثية بمصاحبة آلات موسيقية متنوعة، وسط حضور جماهيري لافت.
فقرات متنوعة
فقرات متنوعة تقدمها فرقة «موسيقى شرطة أبوظبي»، تمزج بين مقطوعات موسيقية في حب الوطن، وألحان لمارشات عسكرية قديمة، إلى جانب مزيج من فنون الأداء التقليدية مثل «العيالة» و«التغرودة» و«الحربية»، بالتعاون مع فرسان شرطة أبوظبي في العرض الرئيس بالمهرجان «فن التشوليب»، الذي يُعتبر من الفعاليات المستحدثة، التي تضيء من خلال عرض الظلال على شعارات وتاريخ شرطة أبوظبي.
فعاليات رئيسة
وحول مشاركة «موسيقى شرطة أبوظبي» في الفعاليات الفنية الرئيسة بالمهرجان، قال العميد سيف الشامسي، مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي: «نعتز بالمشاركة في (مهرجان الحصن) سنوياً برواق دائرة الشرطة، الذي يتضمن مقتنيات وصوراً قديمة لتأسيس شرطة أبوظبي، ويظهر أعضاء الشرطة بزي (الموروث الشرطي) القديم منذ تأسيس شرطة أبوظبي عام 1957، وهو البنطال باللون الرملي والغترة العسلية مع حمل سلاح الكند، إلى جانب عرض لسيارات الشرطة القديمة (لاندروفر)».
عرض أدائي مميز
وتابع الشامسي: ينقسم عرض أعضاء فرقة «موسيقى شرطة أبوظبي» في «مهرجان الحصن» بالزي الأبيض، في ظل الاحتفاء بمرحلة تأسيس الفرقة عام 1963، إلى جولة داخل معرض قصة أبوظبي، وبعدها يمرون على رواق دائرة شرطة أبوظبي في الساحة الخارجية الشبيه بالمركز السابق قديماً، ثم يتحركون في ساحات وأروقة المهرجان لتقديم عرض أدائي مميز على وقع آلات «القرب» و«النحاسيات» وآلات الإيقاع والنفخ، لتكوين لوحة جمالية، تعبر عن الموروث والتاريخ العريق لدى شرطة أبوظبي.
ولاء وانتماء
ولفت الشامسي إلى أن الفرقة تشارك في الاستعراضات الفنية التراثية منذ تأسيس المهرجان وحتى الدورة الحالية، وتتكون من مجموعة من أمهر العازفين والموسيقيين، ويؤدون فقرات تمزج في إيقاعاتها ونغماتها بين التحفيز والحماس، تهدف إلى تعزيز الولاء والانتماء للوطن، إلى جانب تأديتها معزوفات خاصة من أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
منصة ملهمة
أوضح العميد سيف الشامسي أن «مهرجان الحصن» يحتفي بالموروث الأصيل والحرف التقليدية، ويضعها في سياق يربطها بالأنشطة الفنية المعاصرة في العاصمة أبوظبي، عبر توفير منصة للإلهام وتبادل الخبرات بين عناصر منظومتها الثقافية، ودعم الأجيال الجديدة من الفنانين والحرفيين والمبدعين، وقد نجح المهرجان في تقديم تجارب تفاعلية غنية، ومجموعة من الفعاليات الثقافية والعروض الفنية والموسيقية المميزة، والتي تستقطب الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار.