الخميس 30 يناير 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«سوق الطيب» يعطِّر «مهرجان الحصن»

«سوق الطيب» يعطِّر «مهرجان الحصن»
28 يناير 2025 01:05

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تأكيداً لدعم المرأة الإماراتية وإبراز إبداعها وريادتها، يشهد "مهرجان الحصن" المتواصل في أبوظبي حتى 9 فبراير، معرض «سوق الطيب» في بيت الحرفيين، الذي ينظمه مجلس سيدات أعمال أبوظبي، بمشاركة 17 مشروعاً نسائياً تقوده سيدات إماراتيات، حيث يعكس المعرض روح الابتكار والإبداع والتميز الريادي. وتحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي»، يحتفي «مهرجان الحصن»، بالعطور وتقاليدها العريقة، مستعرضاً مشاريع الشباب ذات العلاقة بالعطور ومستلزماتها. 
ويعرض «سوق الطيب» مختلف أنواع الطيب والصور المجتمعية التي ترافق صناعة العطور والدخون التي تملأ المكان عبقاً، بينما تنهمك الأمهات الخبيرات في صناعة العطور بالعمل على صناعة خلطاتهن الخاصة التي اشتهرن بها، بينما تحتفظ كل منهن بأسرار هذه المكونات التي تميز كل عطر عن الآخر، حيث يعرض مجموعة من الشباب علاماتهم التجارية العصرية المستوحاة من إرث الأجداد، والمنتجات ذات الارتباط الوثيق بصناعة الطيب ومستلزماته ضمن مساحة محاطة بأنواع النباتات العطرية المحلية. 

سوق الطيب
ضمن فعالية «سوق الطيب»، التي ينظمها مجلس سيدات أعمال أبوظبي، بمشاركة نخبة من المبدعات في صناعة العطور، واحتفاءً بالتقاليد العريقة لهذه الصناعة التقليدية، مع التركيز على جوانبها التاريخية والحرفية، نرى العديد من الحرفيات يستقبلن الزوار ويشرحن طرق صناعة العطور العريقة التي برعن فيها منذ القدم، ويعملن على صونها للأجيال ضمن تفاعل كبير من الجمهور، لاسيما أن صناعة العطور في دولة الإمارات تُعد إحدى الحرف التقليدية الأصيلة في التراث الإماراتي. 

شغف المرأة
وتترجم فعالية «سوق الطيب»، شغف المرأة الإماراتية بالعطور منذ القدم، حيث يستعرض الخلطات التقليدية التي مازالت تحتل مكانة رفيعة في المجتمع، خاصة خلطات البخور المحلي أو ما يعرف بالدخون والذي يتربع على قائمة الطيب الإماراتي برائحته المتميزة، والذي يعشقه الكثيرون، وتقبل عليه نسبة كبيرة من الأسر وتحرص على استعماله بوصفه موروثاً أصيلاً عن الآباء والأجداد، وقد تمكنت المرأة الإماراتية بقدرتها العالية وذوقها الرفيع في عالم العطور من تصنيع أنواع مختلفة من الخلطات التي تناقلتها النساء عبر الأجيال، في ظل توفر أدوات تصنيع العطر في كل بيت.

دلالات
ويهدف «سوق الطيب»، وفق آمنة الزعابي من قسم البرامج بـ«بيت الحرفيين» من فريق منظمي «معرض الطيب»، إلى التعريف بمكانة العطور في المجتمع ودلالاتها، لاسيما أن صناعة العطور من الحرف التقليدية الأصيلة، وتمثل شغفاً عائلياً متوارثاً انتقل من جيل إلى آخر بين صانعات العطور، اللاتي ابتكرن عدة خلطات عديدة من البخور، والتي اشتهرت بأريجها الفواح.

تجربة متكاملة
واعتبرت الزعابي أن فعالية «سوق الطيب» تمثل تجربة متكاملة تسافر بالزوار في رحلة عبر الزمن، ليتعرفوا على أهم النباتات العطرية التي كانت تستخدم قديماً في صناعة العطور والدخون، وصولاً إلى الصناعة العصرية للعطور، موضحة أن الزوار يتعرفون على علاقة الطيب بالثقافة الإماراتية، وعلى الخلطات التقليدية الشهيرة مثل «المخمرية» والدخون والعود المعطر، وصناعة المداخن، موضحة أن السوق يزخر بالزهور والنباتات العطرية الإماراتية، خاصة الريحان والذي كان يستعمل سابقاً في تعطير الشعر ويدخل في الخلطات العطرية، كما يستمع الزوار يومياً إلى قصص الحرفيات الملهمة، وكيف تعلمن صناعة العطور والذكريات التي تربطهن ببعض الروائح، بينما تحظى الزائرات ضمن «مجلس المشموم»، وهو مساحة خاصة بالسيدات تقدم لهن تجربة العجفة، وهي طريقة لتسريحة شعر قديمة تستخدم فيها عدة خلطات عطرية جميلة، وضمن «مختبر العطور» بإمكان الزائر خلط العطر الذي يناسب شخصيته، مع تجربة تسوق فريدة ضمن مشاركة 17 محل للمشاريع الشبابية الخاصة بمستلزمات العطور، حيث يختبر الجمهور جوهر العطور الإماراتية من خلال هذه المحلات العريقة التي تشتهر بتاريخها وحرفيتها المتفردة.

البيئة المحلية
تستخدم المرأة الإماراتية العديد من المواد الخام المتوافرة في البيئة المحلية ومن بين هذه المواد الطبيعية القرنفل والياسمين والبنفسج وزهر الليمون والورد خاصة الجوري وغير ذلك، ومن أوراقها مثل النعناع والريحان واللافندر الخزامى وأوراق الياس، ومن سيقانها مثل العود والصندل، ومن جذورها مثل الزنجبيل والسوسن وغير ذلك، ومن إفرازات بعض الحيوانات كالعنبر وهو مادة شمعية متميزة، وكذلك المسك ذو الرائحة النفاذة والمثبت لروائح العطور، ويتم الحصول عليه من إحدى غدد بعض أنواع الظباء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©