في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الصين عن استضافة أول سباق نصف ماراثون في العالم سيجمع بين 12,000 عدّاء بشري وعشرات من الروبوتات ذات القدمين من 20 شركة تقنية مختلفة.
سيُعقد هذا الحدث الفريد في العاصمة الصينية بكين في أبريل المقبل، ليكون بمثابة اختبار تقني عالمي للقدرات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات. .
اقرأ أيضاً..الروبوتات تقتحم مجالات أوسع في حياتنا اليومية
سيكون السباق عبارة عن نصف ماراثون يغطي مسافة تبلغ حوالي 21 كيلومترًا، ويُقام في منطقة التطوير الاقتصادي والتكنولوجي في بكين (E-Town) الواقعة في حي داسينغ الصناعي بالعاصمة.
تُعد E-Town مركزًا رئيسيًا يضم أكثر من 100 شركة تعمل في تصنيع مكونات الروبوتات، والآلات الكاملة، والتطبيقات ذات الصلة، حيث تسهم بنحو 50% من إنتاج المدينة البالغ قرابة 10 مليارات يوان (1.1 مليار جنيه إسترليني)، وفقًا للسلطات المحلية.
من المتوقع أن يشارك في الحدث حوالي 12,000 متسابق من البشر والروبوتات، مع تقديم جوائز لأفضل ثلاثة متسابقين.
وتمت دعوة شركات ومؤسسات بحثية ونوادي روبوتات وجامعات عالمية للمشاركة في إدخال الروبوتات البشرية في الماراثون.
شروط المسابقة:
تم تحديد مجموعة من الشروط الدقيقة للمشاركة في السباق، والشرط الرئيسي للمشاركة هو أن تكون جميع الروبوتات المتنافسة ذات مظهر وهيكل إنسانيين مع قدرة على المشي أو الركض بحركتين. ويجب أن يتراوح ارتفاع الروبوتات بين 0.5 و2 متر، مع امتداد لا يقل عن 0.45 متر من مفصل الورك إلى باطن القدم، بحسب تصريح مسؤولي E-Town.
كما يُسمح بمشاركة الروبوتات التي تعمل بالتحكم عن بُعد وتلك التي تعمل بشكل مستقل تمامًا، مع إمكانية استبدال البطاريات أثناء السباق.
وقالت السلطات المحلية: "ستركز منطقة E-Town في بكين على تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، وتصنيع منتجات روبوتات بشرية متقدمة، وتطوير نظام بيئي ابتكاري على أعلى مستوى".
أهمية السباق لتطوير الروبوتات في الصين
تسعى الصين من خلال هذا السباق إلى تعزيز تطوير الروبوتات البشرية كجزء من استراتيجيتها الوطنية لتحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقلال التكنولوجي. كما يُعتبر هذا السباق جزءًا من خطة الصين طويلة الأمد لتعزيز قدرة الروبوتات على محاكاة الأنشطة البشرية في مجالات عدة، بما في ذلك العمل والمجالات الترفيهية والرياضية.