الأحد 5 يناير 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«حاميات التراث».. يتألّقن في «مهرجان الشيخ زايد»

جناح الاتحاد النسائي العام منصة نابضة بالحياة (تصوير: أشرف العمرة)
28 ديسمبر 2024 00:56

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن متحف حي نابض بالحياة، تقدم مجموعة من الحرفيات في جناح «الاتحاد النسائي العام» لمحة عن الصناعات التراثية الإماراتية القديمة، وما ارتبط بها من عادات وتقاليد، إلى زوار «مهرجان الشيخ زايد» المتواصل في منطقة الوثبة أبوظبي حتى 28 فبراير 2025، وسط حضور لافت من مختلف الجنسيات.
تتضمن مشاركة «حاميات التراث» في مركز الصناعات الحرفية والتراثية بـ«الاتحاد النسائي العام»، عرضاً حياً للحرف المرتبطة بالبيئات الإماراتية الغنية بالأشكال والألوان، حيث تعمل كل سيدة على حرفة أمام الجمهور متألقة بزيها التراثي وبحليها التقليدية، بينما يقبل الأطفال للاستفسار عن أسرار هذه الحرف.

كنة الظاهري، مساعدة فنية في مركز الصناعات الحرفية والتراثية بـ«الاتحاد النسائي العام»، تقول إن «مهرجان الشيخ زايد» منصة رائعة لعرض مختلف الحرف التراثية والموروث الإماراتي، حيث يشهد إقبالاً كبيراً من مختلف الجنسيات، ويستقطب الزوار من أنحاء العالم، مما يمكن من نقل هذا الموروث والتعريف به عالمياً، لاسيما أن الأجانب لا يكتفون بالمشاهدة، وإنما يتوقفون ويسألون ويتعلمون. ونظراً لاستقطاب جمهور كبير من الأطفال، فإن الفرصة سانحة لتعزيز هذا الموروث في نفوسهم وإطلاعهم على إرث الأجداد وتقديم نبذة عن حياة الأولين التي قامت على الكفاح والإبداع، حيث أوجدت المرأة ما يعينها على الحياة معتمدة على الطبيعة، كما صنعت زينتها وما تحتاجه في بيتها وفي المناسبات. 
وأضافت الظاهري: نظراً لغنى الموروث وتنوعه، فإن مركز الصناعات الحرفية والتراثية يشارك في «مهرجان الشيخ زايد» بالعديد من الحرفيات في هذا الحدث الثقافي الدولي، حيث تشارك أكثر من 36 حرفية على مدار مدة المهرجان، وتتناوب الحرفيات على تقديم مختلف الحرف أمام الجمهور، مما يعطي الفرصة لمشاركة أكبر في الفعالية الضخمة وللتعريف من جهة أخرى بمختلف الصناعات.

وأوضحت أن النساء يغطين العديد من الحرف ومنها: «قرض البراقع»، وصناعة «البادلة»، و«السدو»، و«غزل الصوف»، و«سف الخوص»، و«الحناء»، و«التلي»، و«تيزيع الملابس» و«صناعة الدخون» وغيرها الكثير، بالإضافة إلى تقديم لمحة عن العادات والتقاليد والسنع، حيث يشمل الجناح «زهبة العروس» وتتضمن الأقمشة والذهب والعطور، والهدايا التي كان يحملها العريس لعروسه عند الزواج.

نقل الموروث
ضمن ساحة تفاعلية، لا تتأخر «حاميات التراث» في الرد على استفسارات الزوار من مختلف الجنسيات، وتعليم الصغار الحرفة وما يرافقها من عادات وتقاليد مجتمعية، حيث تشير الظاهري إلى أن المشاركة في المهرجان تكون مفعمة بالمشاعر الجميلة، نظراً لتفاعل مختلف الجنسيات ولا سيما الأطفال والشباب ضمن ورش حية تفاعلية. 

مهن الجّدات
قالت شامية حسين عبداللطيف، المشرفة على جناح «الاتحاد النسائي العام» في «مهرجان الشيخ زايد»، إن الجناح يشكل منصة مفتوحة يطلع من خلالها الزوار على مهن الجدات، من خلال «حاميات التراث» اللاتي يقدمن يومياً عرضاً حيّاً مبهراً، للحرف التي برعت فيها المرأة الإماراتية قديماً وتحرص على نقلها للأجيال.
وأشارت إلى أن الجناح يبرز أيضاً دور المرأة الإماراتية التي أسهمت في التعامل مع البيئة والمواد الطبيعية، حيث أنتجت رصيداً ثقافياً وحضارياً وإنسانياً للمجتمع، كما أن دعم وإحياء هذه الحرف يسهم في إبراز الخصوصية الثقافية التي تميز المجتمع الإماراتي عن الآخرين، كما نعمل على إظهار جهود «الاتحاد النسائي العام» في صون هذا الموروث ونقله للأجيال عبر المشاركة في مختلف المهرجانات داخل الدولة وخارجها، وفي الورش التعليمية بالمدارس والجامعات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©