لكبيرة التونسي (أبوظبي)
وسط أجواء استثنائية، عاش زوار «مهرجان الشيخ زايد» المتألق في منطقة الوثبة بأبوظبي، والمتواصل حتى 28 فبراير 2025، وعلى مدى 3 أيام متتالية، أوقاتاً ترفيهية تثقيفية وتراثية باهرة ضمن «احتفالات عيد الاتحاد الـ53» لدولة الإمارات، مع أكبر عروض الألعاب النارية وطائرات «الدرون» و«قافلة عيد الاتحاد». وشهدت الاحتفالات حضوراً منقطع النظير من الزوار من مختلف الجنسيات، الذين أتوا للاستمتاع بالعروض الرائعة واللوحات الفنية التي زينت ساحات المهرجان وأضاءت سماء الوثبة.
تجارب ملهمة
لوحات بصرية متفردة من التجارب الملهمة والاحتفالات المذهلة التي لا تنسى، استقبلت الزوار ورسمت البسمة على وجوه الكبار والصغار ضمن حزمة من الفعاليات والأنشطة والعروض الفنية الأروع التي صمِّمت خصيصاً للاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الغالية. أنشطة ثقافية وتراثية وترفيهية واستعراضات باهرة حازت إعجاب الجميع وشكلت نافذة على الموروث الإماراتي الأصيل، ضمن مشاركات عالمية وأجواء استثنائية، حيث أشاد الزوار من مختلف الجنسيات بهذه الاحتفالية الضخمة ضمن أجواء عائلية وعالمية.
«الكرنفال»
شهد «مهرجان الشيخ زايد» الذي يشكِّل فرصة رائعة للاستمتاع بـ «احتفالات عيد الاتحاد»، أجمل الفعاليات والأنشطة بمشاركة الفرق الشعبية وفرق الدول والأجنحة والزوار، منها «كرنفال عيد الاتحاد»، الذي رسم لوحات فنية مبهجة ضمن تفاعل كبير من الجمهور. وجاب «الكرنفال» مختلف أرجاء المهرجان مقدماً فنونه المتنوعة في تمازج حضاري بهيج، إذ جمع الفرق المحلية والدولية والزوار في أجواء احتفالية موسيقية متنوعة، مما أضفى أجواءً مليئة بالفرح والحيوية، فضلاً عن فكرة المشاركة. وجمع «الكرنفال» بين التراث الإماراتي واللمسات الحديثة لتقدم هذه الفرق فنونها المختلفة في مباراة احتفالية منظمة شارك فيها الجميع.
عروض متنوعة
فعاليات وأنشطة صمِّمت لإسعاد الجمهور وتحقيق الإبهار ضمن «مهرجان الشيخ زايد» وبرامجه المتنوعة، حيث عبَّر الزوار عن إعجابهم بمختلف الفعاليات الجميلة. وقال محمد مرشد، الذي جاء مع أسرته للمشاركة في «احتفالات عيد الاتحاد»، إنه سعيد بزيارة المهرجان، حيث تحوّلت ساحاته إلى منصة كبيرة مزينة بألوان العلم الإماراتي والإضاءة الرائعة، للتعرف على الثقافة الإماراتية وتراثها من حِرف وعروض الصقور وتذوق القهوة العربية ومشاهدة الألعاب النارية، لافتاً إلى أنه وأسرته استكشفوا جوانب كثيرة من الحضارة الإماراتية ضمن أجواء شتوية رائعة. وقال إنه لم يجد مكاناً أجمل من ساحات المهرجان التي تتضمن تنوعاً كبيراً في المحتوى الذي يوفر كل ما يحتاجه الزائر في مكان واحد من مطاعم وساحات، حيث يمكن الجلوس والاستمتاع بمختلف العروض، من كرنفالات وألعاب نارية وعروض الدرون.
تثقيف وترفيه
من جهته، أشار أحمد المنصوري الذي حرص على حضور الاحتفالات، إنه انبهر بفعاليات المهرجان، وهو فخور بما يقدمه من أنشطة ولوحات فنية حولت ساحاته إلى مسرح كبير، وفَّرت خيارات كبيرة من الأنشطة التي باتت مقصداً لكل زائر. واعتبرها إضافة نوعية ضمن أجواء عائلية تجمع بين الترفيه والتثقيف، مشيراً إلى أن ذلك سيقدم الثقافة الإماراتية في أبهى حلة من خلال العروض التراثية والفنية والمأكولات الشعبية، لافتاً إلى أن مظاهر البهجة والفخر تجلت في كل مكان من خلال الاحتفالية الكبيرة.
شخصيات كرتونية
وأكد علي المدني أنه محظوظ بحضور هذه الفعاليات الرائعة، والتي وجد فيها تنوعاً كبيراً من حرف تراثية ومأكولات شعبية وموسيقى وفنون، إلى جانب الدفق الكبير من الفعاليات المبهجة والأنشطة الاحتفالية التي تجذب الصغار والكبار، وينخرط فيها الزوار من مختلف الجنسيات، ومنها «كرنفال الشخصيات الكرتونية» الذي زين الاحتفالات وأضفى أجواء من السعادة والمرح على الأطفال، وقدم لهم الهدايا والحلويات، إضافة إلى المسابقات التي تتضمن ورش الرسم، والتلوين والألعاب التراثية، والعروض المسرحية ومسابقات الترفيه المختلفة، وعروض مسرح الأطفال.
الزي الوطني
ضمن برنامج الاحتفال المميز، استمتع الزوار من مختلف الجنسيات بكرنفال «أجمل زي وطني تراثي»، وهي فعالية أتاحت فرصة التعرف على الزي الوطني الإماراتي، وإبراز أجمل التصاميم المستمدة منه. وأضفى الحدث طابعاً مميزاً، حيث ارتدى الأطفال من الإناث والذكور الأزياء الإماراتية وجالوا في ساحات المهرجان بكل فخر واعتزاز، بينما انخرط مجموعة من الزوار في هذا المشهد واستمتعوا أيضاً بمختلف العروض. وأشار محمد البلوشي الذي كان برفقة أسرته إلى أنه فخور بمشاركة أبنائه الثلاثة في هذه الفعالية المتواصلة حتى 7 ديسمبر، نهاية «احتفالات عيد الاتحاد». إنه كرنفال رائع يسلط الضوء على جمال وأصالة الأزياء التقليدية الإماراتية، حيث يعزز الهوية الوطنية والفخر بالزي الإماراتي، مؤكداً أن الجميع انخرطوا في هذه المنافسة بارتداء الزي الإماراتي، ومنهم ابنته شيخة البالغة من العمر 12 عاماً والتي ارتدت العباءة السويعية ولبست البرقع وزينت يديها بنقوش الحناء القديمة، واستمتعت بالتجول في أنحاء المهرجان برفقة صديقاتها في ظل أجواء احتفالية. وتهدف هذه الفعالية إلى تعزيز الهوية الوطنية للأجيال، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي وتقاليده.
فعاليات عصرية
فعاليات رائعة مزجت بين التراث والحداثة والتكنولوجيا، حققت الإبهار ضمن أجواء شتوية جميلة. وقالت ليلى الحسوني إنها استمتعت برفقة أسرتها بأكبر عرض لفرق الفنون الشعبية في ساحات المهرجان، والتي تجسد التنوع وتؤكد التقاليد الإماراتية، إضافة إلى مشاركة فرق الشرطة الإماراتية بعروض موسيقية استعراضية، وعربات الطعام أشهى المأكولات العالمية، والاطلاع على تراث أكثر من 27 دولة ضمن احتفالات متفردة عصرية. وأضافت: «شاهدنا أضخم عرض للألعاب النارية وعروض (الدرون) المبهرة، حيث لا يوجد مكان في نظري يضاهي (احتفالات عيد الاتحاد الـ53) التي نظمها المهرجان، وجمعت بين التراث والثقافة والترفيه وحققت الإبهار».
«القافلة»
استمتع الجمهور بمسيرة «قافلة عيد الاتحاد» التي قدمت عرضها التراثي ضمن «مهرجان الشيخ زايد»، وصورة من صور التراث الإماراتي. وشكلت «القافلة» فرصة لزوار المهرجان لمشاهدة حدث يبرز شكلاً من أشكال التقاليد القديمة وجزءاً مهماً من أسلوب حياة الأسلاف. وتمثل توثيقاً واحتفالاً بالتراث العريق وجانباً من ملامح التاريخ الحضاري والهوية الثقافية، حيث ضمت مجموعة من الهجن مزينة بالعَلَم الإماراتي مصحوبة بعروض الفرق الشعبية، في أجواء احتفالية تقدم تجربة فريدة للزوار من خلال عرض حي يجسد روح الاعتزاز والفخر.