أبوظبي (الاتحاد)
على مدى 3 أيام متتالية، يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي تجربة ترفيهية استثنائية ضمن مهرجان «احتفالات عيد الاتحاد الـ53» لدولة الإمارات، مع أكبر عروض للألعاب النارية وطائرات «الدرون» التي انطلقت أمس الأحد وتستمر حتى 3 ديسمبر، حيث يستمتع الزوار بعروض رائعة وباهرة ومشاهدة لوحات فنية تزيِّن سماء الوثبة.
ألوان وأشكال
تبدأ عروض «الدرون» الساعة 9:40 مساءً وتستمر على مدى 20 دقيقة متواصلة، ثم يعقبها الساعة 10:00 ليلاً عروض الألعاب النارية التي تنطلق مزينة السماء بألوان وأشكال جديدة. وتُعد عروض طائرات «الدرون» والألعاب النارية من أبرز الفعاليات المحببة التي يشهدها الزوار، بالإضافة إلى التنوع الكبير الذي يوفره المهرجان عبر برامجه وفعالياته المختلفة، مما يتيح للزوار الاستمتاع بالعروض المختلفة التي تقدم فيه ولاسيما البرنامج الخاص بـ«احتفالات عيد الاتحاد».
«قافلة عيد الاتحاد»
وصلت «قافلة عيد الاتحاد» إلى أرض «مهرجان الشيخ زايد»، أمس الأحد، وقدمت عرضها التراثي الذي يتواصل اليوم 2 ديسمبر، لتشهد ساحات المهرجان مسيرة القافلة التي تقدم صورة من صور التراث الإماراتي، في رحلة من قلب التراث الخليجي كله، وتمثل جزءاً من تراثنا، حين كانت القوافل تسافر عبر المسافات والبلاد محملة بالبضائع والمتاع والمسافرين في رحلة زمنية طويلة تعود بعدها إلى البلاد من جديد ليعيد هذا العرض للأذهان صورة مجسدة من حياة الأجداد، ومدى صلابتهم وقوة عزمهم وقدرتهم على العيش كل هذه الفترة الزمنية التي تستغرقها القافلة ذهاباً وإياباً. وتُعد «قافلة عيد الاتحاد» فرصة لزوار المهرجان والأجيال الجديدة لمشاهدة حدث يبرز شكلاً من أشكال التقاليد القديمة التي شكلت جزءاً مهماً من حياتنا، كما تمثل توثيقاً واحتفالاً بالتراث العريق وجانباً من ملامح تاريخنا الحضاري وهويتنا الثقافية. وتضم القافلة مجموعة من الهجن مزينة بالعَلَم الإماراتي مصحوبة بعروض الفرق الشعبية، في أجواء احتفالية تقدم تجربة فريدة للزوار من خلال عرض حي يجسد روح الاعتزاز والفخر.
«كرنفال عيد الاتحاد»
بمشاركة كل الفرق الشعبية وفرق الدول والأجنحة والزوار، يشهد «مهرجان الشيخ زايد» منذ أمس الأحد، «كرنفال عيد الاتحاد»، الذي يتواصل اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء 2 و3 ديسمبر، ويمثل شكلاً من أشكال الفرح والبهجة والمشاركة من خلال الفرق التي ستجوب أرجاء المهرجان مقدمة فنونها المختلفة في امتزاج حضاري بهيج. الكرنفال يجمع كل الفرق المحلية والدولية والزوار في أجواء احتفالية موسيقية متنوعة، مما يضفي أجواءً مليئة بالفرح والحيوية، فضلاً عن فكرة المشاركة، ويجمع الكرنفال بين التراث الإماراتي واللمسات الحديثة لتقدم هذه الفرق فنونها المختلفة في مباراة احتفالية منظمة يشارك فيها الجميع.
«العَلَم المتحرك»
«العَلَم المتحرك الكبير» من أبرز فعاليات «احتفالات عيد الاتحاد» في «مهرجان الشيخ زايد»، حيث يشكل عدد من طلاب وطالبات المدارس وزوار المهرجان، علَم الدولة بألوانه الأربعة في استعراض يطوف الأرجاء في صورة وطنية مميزة تعكس التلاحم وروح التضافر والتجمع والاعتزاز براية الوطن. فعالية «العلَم الكبير» تجوب أرجاء المهرجان منذ أمس الأحد، وتتواصل اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء 2 و3 ديسمبر، محاطة بالزوار والفرق الشعبية، في تجربة تترك بصمة في الذاكرة عبر تكوين العلَم. ويتضمن مهرجان «احتفالات عيد الاتحاد» العديد من العروض المتنوعة التي تشمل مختلف جوانب وأجنحة المهرجان.
«أجمل زي إماراتي»
تتواصل فعالية «أجمل زي إماراتي» في «مهرجان الشيخ زايد»، حتى 7 ديسمبر نهاية مهرجان «احتفالات عيد الاتحاد»، عبر كرنفال رائع يلون مختلف أرجاء المهرجان، كما يسلط الضوء على جمال وأصالة الأزياء التقليدية الإماراتية.
ويحرص زوار المهرجان من مختلف الفئات العمرية على ارتداء الزي الإماراتي، واستعراض التصاميم المميزة التي تعكس التراث الوطني العريق بروح عصرية في ظل أجواء احتفالية. وتهدف هذه الفعالية إلى تعزيز الهوية الوطنية للأجيال، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي وتقاليده.
حتى فبراير
يضم «مهرجان الشيخ زايد» الذي انطلق في 1 نوفمبر، باقة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة والعروض الفنية والثقافية والتراثية، تتوزع على عدد كبير من الفعاليات والمهرجانات التي تقام على مدار أيام وليالي المهرجان الذي يستمر حتى نهاية فبراير 2025.
منصة دولية
يشكل «مهرجان الشيخ زايد» منصة دولية للتواصل والتبادل الفني والثقافي وتوثيق الروابط بين كل المشاركين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب دوره في تعزيز الهوية الوطنية عبر العديد من الفعاليات التي يشهدها.