تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تشكّل فرقة «كواتشو» الأرجنتينية نمطاً فنياً مختلفاً ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» الترفيهية في منطقة الوثبة بأبوظبي، حيث استطاعت أن تبهر زوار المهرجان بأداء مميز في الساحات وعلى «مسرح النافورة»، مقدمة استعراضات احترافية تجمع الموسيقى الكلاسيكية والقصص المسرحية الدرامية، والفقرات التفاعلية الممتعة مع الجمهور، وتعتمد على الأكروبات ورياضة «الجمناستك».
فن شعبي
تتميز الفرقة بتقديم عدد من الفقرات المتنوعة، التي تعبر عن الفن الشعبي في الأرجنتين، خصوصاً أن الشعب الأرجنتيني لديه القدرة على التناغم مع الموسيقى والغناء والرقص الشعبي برفقة آلات القرع، من خلال أداء استعراضي يعبّر عن الفرحة والتعاطي مع الأجواء التي تفرضها المناسبات.
ألعاب تفاعلية
تؤدي فرقة «كواتشو» الأرجنتينية المؤلفة من 6 أشخاص في «مهرجان الشيخ زايد» عروضاً يومية على مسرح «نافورة الإمارات»، وفي ساحات المهرجان بمشاركة البلياتشو باياسو شيمبومبين، الذي يقدم ألعاباً بهلوانية تفاعلية، بالتعاون مع أعضاء الفرقة بشكل متجانس.
وتؤدي الفرقة فقرات استعراضية موسيقية لمحبي الفلكلور الأرجنتيني، وألعاباً أكروباتية ضمن فقرة المهرج التي تجذب زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار.
رسم البهجة
وقال باياسو شيمبومبين أحد أعضاء الفرقة، الذي يؤدي أيضاً فقرات فنية بهلوانية خاصة به، إنه يحرص مع فرقة «كواتشو» التي تشارك في المهرجان للمرة الأولى على تقديم عروض متنوعة بأداء عال ومحترف، لإرضاء مختلف الأذواق من الكبار والصغار.
وقال: هدفي إسعاد زوار «مهرجان الشيخ زايد»، ورسم البهجة على وجوههم من خلال فقرات السيرك والبهلوان و«الميوزيك دانس»، لاسيما أنها فقرات تفاعلية مباشرة بين أروقة المهرجان، إلى جانب الفقرات الأكروباتية والاستعراضية الفلكلورية والرقصات الشعبية اللاتينية والتقليدية التراثية، التي يؤديها فنانون مشهورون في الأرجنتين، حققوا شهرة واسعة وحضوراً عالمياً من خلال مشاركتهم في عدة مهرجانات فنية وعروض السيرك حول العالم، احتفاءً بالفنون الشعبية والتقاليد الأرجنتينية التي تعبر عن جمال هذا البلد العريق.
وأضاف: لقد سعدنا بالمشاركة في «مهرجان الشيخ زايد» الذي يمزج بين مختلف الفنون في مكان ساحر يتصف بأنه ملتقى الثقافات على أرض الإمارات، لافتاً إلى أن الفريق الأرجنتيني يعبر عن الفن الشعبي بمختلف أطيافه في الأرجنتين وأميركا اللاتينية، ومن عادة الشعب الأرجنتيني أن يستخدم الفن في كل المناسبات ويتعايش ويتفاعل مع الموسيقى والرقصات الشهيرة مثل التانغو.
سر النجاح
أعرب «شيمبومبين» عن سعادته بالتفاعل الكبير الذي يلاحظه يومياً من جمهور «مهرجان الشيخ زايد»، الواعي الذي يقدر الفنون التقليدية والعروض الفنية الراقية، التي تهدف إلى جمع الثقافات الفنية من كل الحضارات والبلدان في منصة واحدة، ما يسهم في نجاح فعالياته.
تانغو
تُعتبر رقصة التانغو Tango Dance، من أشهر الاستعراضات الأرجنتينية، وهي تحمل نمطاً موسيقياً وغنائياً مميزاً، يعود تطورها إلى عام 1880 في القاعات الاستعراضية ومناطق الطبقة الفقيرة من السكان والطبقات العاملة في «ومونتيفيديو» في أوروغواي وفي «بوينس آيرس» في الأرجنتين، حيث التانغو الإسباني. وهو عبارة عن مجموعة واسعة ومتنوعة من الفلامنجو مع ميلونغا، الرقصة الأرجنتينية السريعة والمبهرة، وهي من أكثر الرقصات الشعبية شهرة، ما ساعد في انتشارها بسرعة في أوروبا والأمريكتين، ولديها أنماط عدة.