الأحد 24 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«ربدان التطوعي».. استثمار لخبرات كبار السن

المتطوِّع عبدالله غلوم (من المصدر)
15 نوفمبر 2024 01:05

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
إيماناً بأهمية كبار السن في المجتمع، وما يقومون به من دور أساسي في استدامة القيم والمعرفة وما ينقلونه من خبرات للأجيال، يولي فريق «ربدان التطوعي» اهتماماً خاصاً بكبار المواطنين، منذ تأسيسه في 13 مارس 2023، حيث يشركهم في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز شعورهم بالانتماء والعطاء، وترفع ثقتهم بأنفسهم. 
وذكر سالم مبارك البريكي، رئيس فريق «ربدان التطوعي»، أن للعمل التطوعي تأثيراً إيجابياً على كبار السن، حيث يمنحهم فرصة التفاعل مع الآخرين، ويتيح لهم كسب صداقات جديدة، ويعزز شعورهم بالاندماج والرفاهية النفسية، كما أن المساهمة بخبراتهم وحكمتهم التي تعد ثروة وطنية، ترفع من ثقتهم بأنفسهم ودورهم في المجتمع. 

جودة الحياة
وقال البريكي: نسعى من خلال برامجنا التطوعية إلى دمج كبار المواطنين بفعالية في المجتمع، سواء من خلال الورش أو الأنشطة التي تتماشى مع اهتماماتهم وقدراتهم، ومن أجل ذلك نعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتطوير مبادرات تهدف إلى تحسين جودة حياتهم وتعزيز دورهم كأعضاء فاعلين. وهذه المشاركات، لا تسهم فقط في تعزيز الروابط بين الأجيال، بل نجحت في تحقيق تكافل اجتماعي أعمق. 
وأكد البريكي أن تطوع كبار المواطنين يشكل جسراً للتواصل والمشاركة مع الآخرين، ويفتح آفاقاً جديدة أمامهم، ويساعدهم على تكوين علاقات وصداقات، ويعزز من روح الجماعة والتكافل.
وأضاف: نؤمن بأن التطوع يمكن أن يكون مصدر قوة وسعادة لكبار السن، مما يدفعهم إلى الاستمرار في العطاء والمشاركة الفعالة في المجتمع. وفي ظل التحديات التي تواجه المجتمعات اليوم، يتحلى «فريق ربدان» برؤية واضحة وغايات مبتكرة في تعزيز التواصل الاجتماعي والروح التطوعية بين الأجيال، من كبار المواطنين والمقيمين. ومنذ تأسيس الفريق، نعمل بجد لبناء جسور التواصل، وتحقيق التعاون المجتمعي من خلال تنظيم الفعاليات المجتمعية، وتوفير فرص تطويرية للشباب. 

قيم المسؤولية
وعما يميز «فريق ربدان» أوضح البريكي قائلاً: نعمل على تقديم برامج تطوعية تهدف إلى تعزيز قيم المسؤولية والتفاني في خدمة المجتمع، بمشاركة الشباب في أنشطة وورش عمل تسهم في تطوير مهاراتهم وإثراء تجاربهم، ونسعى إلى دمج كبار السن في الأنشطة التطوعية للاستفادة من خبراتهم ومعارفهم القيمة، بما يعزز التأثير الإيجابي في المجتمع، وينقل خبراتهم للأجيال. 
وأضاف: نسعى إلى بناء شراكات مستدامة مع الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق هذا التأثير الإيجابي، ونؤمن بأهمية نشر الوعي حول الدور الحيوي للعمل التطوعي في خدمة المجتمع، كما نهدف إلى تشجيع المزيد من الأفراد على المشاركة والمساهمة في تحقيق الأهداف النبيلة للفريق، مع التركيز على المساهمة في تنمية المجتمع. 

جسور التواصل
أعرب المتطوعون عن فخرهم واعتزازهم بالتطوع ضمن «فريق ربدان»، مؤكدين أن هذه التجربة فتحت لهم المجال لتقديم خدماتهم للمجتمع ونقل خبراتهم للأجيال، ورفعت ثقتهم بأنفسهم، وحققت لهم التواصل مع مختلف شرائح المجتمع.
وقالت المتطوعة زهور عبدالله صالح إنها اكتشفت من خلال تطوعها ضمن «فريق ربدان» نقاط قوتها، كما اكتسبت مهارات جديدة، ضمن قيم التكافل والتضامن الاجتماعي.
وأضافت: نستثمر خبراتنا ونمد يد المساعدة، وقد تعلمنا أن التطوع لغة للخير والبذل والعطاء والمساعدة. 

عمل إنساني
وقال المتطوع سعيد العامري إن التطوع عمل إنساني نبيل ومفيد للمتطوع قبل المجتمع، حيث يشعره بأهميته وجدواه في بيئته، كما يسهم في دعم المؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية والمجتمعية.
وأوضح أن التطوع زاد من خبراته، لا سيما أنه شارك في العديد من الأنشطة والفعاليات، ومنها: حملات الهلال الأحمر الإماراتي، مثل حملة الإمارات لإغاثة المنكوبين في سوريا وتركيا وغزة، ومبادرة تجهيز الحقائب المدرسية للطلاب الأيتام، وتوزيع الوجبات الرمضانية في مناطق أبوظبي المختلفة، وحملة توزيع زكاة الفطر للمحتاجين خلال شهر رمضان الكريم، والعديد من الأنشطة الأخرى. 
وترى آمنة مبارك إسماعيل الزعابي أن التطوع فرصة لخدمة المجتمع من خلال تقديم خبراتها، كما اعتبرت التطوع فرصة للترويح عن النفس والانشغال بما يفيد الوطن.
وقالت: عندما أتطوع أشعر بالسعادة والسرور والتعايش، والتطوع بالنسبة لي ممارسات جليلة تخدم الإنسانية والمجتمع، وتسمو بها النفس. 
وأشار عبدالله غلوم المازمي إلى أنه اكتسب العديد من المهارات، وربط علاقات طيبة مع مختلف شرائح المجتمع، موضحاً أن التطوع عنوان للخير والبذل والعطاء. 

فرصة ذهبية
وأكدت د. فاطمة عتيق الخميري أن التطوع فرصة ذهبية للتفاعل في المجتمع وتجديد النشاط اليومي، موضحة أن دورها كمتطوعة يتمثل في مساعدة ومساندة كل من يحتاج إلى ذلك ضمن مختلف الحملات والفعاليات وتزويد الضيوف بالمعلومات الصحيحة بابتسامة وترحيب، مشيرة إلى أن التطوع غيّر حياتها للأفضل بعد التقاعد، وفتح لها المجال للتعرف على شرائح مختلفة من المجتمع وتبادل خبراتها، والتعرف على أماكن جديدة. 
أما مسعود غريب العتيبة الذي دأب على التطوع منذ أكثر من 25 عاماً في مختلف المجالات، واكتسب خبرات كثيرة، أكد أن فوائد التطوع كثيرة، وقد اكتسب من خلاله العديد من المهارات والثقة بالنفس والتعرف على الناس من أنحاء العالم، موضحاً أن الإمارات تُعتبر منصة للمتطوعين وفعل الخير ومد الأيادي البيضاء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©