بصفتي من رواد أعمال الإمارات الشباب، أجد دائماً إلهاماً في رؤية بلادي تتقدم نحو الاستدامة. لقد وضعت الإمارات أهدافاً واضحة جداً لتوفير مستقبل أخضر ومستدام، والآن من مسؤوليتنا كإماراتيين، أن نساهم في هذه المهمة ونرسم مساراتنا الخاصة.
من خلال Rainbow Chimney التي أسستها، وهي مكتبة ودار نشر، شهدت كيف يمكن للأعمال الصغيرة مثل عملي أن تكون فعّالة ولها تأثير طويل الأمد في تعزيز الاستدامة في مجالات مختلفة. كوكبنا يواجه تحديات بيئية خطيرة، بدءاً من تغير المناخ، وصولاً إلى نفاد الموارد مثل النفط، وهو ضروري لتوليد الطاقة واستقرار وضعنا الاقتصادي، ومن مسؤوليتنا إيجاد حلول فعلية. وفي الإمارات، نحن محظوظون باهتمام قيادتنا الرشيدة بتحويل بلادنا إلى واحدة من أكثر البلدان استدامة في العالم.
أحد الطرق التي أساهم بها في الاستدامة هو استخدام المواد الصديقة للبيئة في عملي. أؤمن بأن كل عمل صغير له قيمة، حيث نركز على تقليل النفايات، وتعزيز الاستخدام المسؤول للمواد الطبيعية، وتشجيع عملائنا على القيام بأعمال الخير تجاه البيئة من خلال مبادراتنا البيئية، مثل نادي البيئة.. رواد الأعمال الشباب في مهمة للابتكار وتقديم أفكار جديدة لم تفكر فيها الأجيال السابقة. عندما يمكنك التفكير خارج الصندوق وتقديم حلول، فإنك تعيد اختراع طريقة عمل رواد الأعمال والتفكير من زوايا مختلفة. تمكنت من العمل بالشراكة مع آخرين واعين بيئياً لتحقيق نتائج أفضل في مجتمعي واستكشاف فرص جديدة في الأعمال تساعدنا على المضي قدماً نحو أهداف الاستدامة. أعتقد أنه إذا ركزنا على ما يهم لتحقيق الاستدامة كهدف في نموذج أعمالنا، يمكننا إلهام رواد أعمال آخرين للتفكير والعمل بشكل أفضل.
تتقدم حكومة الإمارات بالمبادرات مثل استراتيجية النمو الأخضر في الإمارات والالتزام بالوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول 2050، ما يحفزنا، ويتطلب منا جميعاً أن نشارك كجهات فاعلة وأصوات شابة من أجل اتخاذ الإجراءات. لدينا القدرة والإبداع والتعليم والشغف لإحداث التغيير.
مستقبل الإمارات سيصبح أكثر خضرة واستدامة، معزّزاً برؤية قيادتها الحكيمة، وكل هذا يمكننا رؤيته من خلال الجهود الكبيرة والفرص التي تقدمها الحكومة والقطاع الخاص من أجل تنفيذ الاستدامة. أشعر بالفخر بأن أكون جزءاً من هذا التغيير الإيجابي نحو احتضان الاستدامة، وتوفير مكان أكثر كفاءة للعيش، وتشجيع الآخرين نحو مستقبل أكثر إشراقاً وخضرة لنا جميعاً ولمن سيأتي بعدنا.