الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

القطاع الصناعي.. آفاق جديدة للشباب

تصوير: مصطفى رضا
10 أكتوبر 2024 00:58

خولة علي (دبي)
في ظل التحولات الاقتصادية العالمية والتقدم التكنولوجي المتسارع، أصبح القطاع الصناعي من أهم القطاعات التي تسهم في بناء اقتصادات قوية ومستدامة، ودفع عجلة التنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، لذلك تسعى القيادة الرشيدة إلى دعم هذا القطاع الواعد وتشجيع الشباب على الانخراط فيه، من خلال توفير التدريب المهني، والحوافز المالية، لتمهيد الطريق لجيل جديد من الشباب المبدعين والمبتكرين للمساهمة في تحقيق رؤية مستقبلية تقوم على الابتكار والتميز، خاصة أن القطاع الصناعي يسهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل متنوعة، وهذا يتحقق من خلال إطلاق مبادرات تشجع على التصنيع والتنمية المستدامة.

طاقات طموحة 
مريم المرزوقي، مدير التوطين والعلاقات الحكومية بأحد المصانع الكبرى، تقول: «تلعب مؤسسات الدولة دوراً كبيراً وحيوياً في تشجيع الشباب على الالتحاق بالعمل في القطاع الصناعي، من خلال مجموعة من المبادرات التي تسهم في تمكينهم وتأهيلهم لسوق العمل، من بينها برنامج (مصنعين) الذي أطلقته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بهدف تقديم برامج توظيفية متخصصة لتأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للعمل في القطاع الصناعي، بالإضافة إلى معارض التوظيف التي تنظمها جهات رائدة مثل شركة أدنوك ووزارة الموارد البشرية والتوطين، إلى جانب مجلس الكوادر الإماراتية (نافس)، إذ تسعى مؤسسات الدولة إلى تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في القطاع الخاص، وتوفير فرص عمل نوعية للشباب»، لافتة إلى أن هذه الجهود المشتركة تسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لبناء قطاع صناعي متين يعتمد على طاقات الشباب المبدع والطموح، للسير بخطوات واثقة وثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقاً. 
وأضافت المرزوقي: «أصبح دخول الشباب إلى هذا القطاع أمراً ضرورياً، ليس فقط لدعم استدامة الصناعة وتطورها، ولكن أيضاً لتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم بما يتلاءم مع متطلبات العصر، مما يمثل استثماراً حقيقياً في المستقبل، ويضمن نمواً اقتصادياً قادراً على مواجهة التحديات».

مسار ناجح
ويؤكد فهد الحبسي، مشرف عمليات الآلات الصناعية بأحد المصانع، أن توجه الشباب نحو القطاع الصناعي أمر ملحوظ وبارز، نظراً لوجود العديد من المؤسسات الصناعية في الدولة، التي تغطي مجالات متنوعة مثل البترول والنفط والتكنولوجيا، وهذه المؤسسات تشكل فرصة حقيقية للشباب لاكتساب المعرفة والخبرة العملية، والتعرف عن كَثب على واقع العمل الصناعي، ما يسهم في تمكينهم من الانخراط في هذا المجال الحيوي، وبناء مسار مهني ناجح في مجالات متعددة داخل القطاع الصناعي، وإعداد جيل جديد من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة المستقبل، وتعزيز التنافسية على المستوى العالمي. 

بيئة غنية
أما الفنية زينب آل علي، فتعتبر تجربتها في هذا المجال محطة مهمة في مسيرتها المهنية، فقد وجدت في هذا القطاع بيئة غنية بالفرص للإبداع والابتكار، حيث تمكنت من تطوير مهاراتها التقنية واستثمار قدراتها، والمساهمة في تقديم حلول مبتكرة وفعالة، وبذلك استطاعت أن تبرز كعنصر فاعل في دفع عجلة التقدم الصناعي، وتجربتها لم تقتصر على التطور المهني فقط، بل كانت أيضاً مساهمة حقيقية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال دورها في تعزيز الإنتاجية والتفكير الإبداعي.

نقطة تحول 
تتحدث خديجة الحضرمي بفخر عن تجربتها في العمل بالقطاع الصناعي، حيث تصفها بأنها نقطة تحول في مسارها المهني، قائلة: «العمل في هذا القطاع أتاح لي فرصة التعامل مع أحدث التقنيات الصناعية، ما ساعدني على تعزيز قدراتي التقنية وتوسيع معرفتي بالتكنولوجيا»، وأشارت إلى أن البيئة الصناعية تشجع على الابتكار والتفكير العملي، وهو ما ساعدها على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات اليومية، فهذه التجربة، وفقاً لخديجة، لم تكن مجرد فرصة للتعلم، بل كانت أيضاً منصة للتطور الشخصي والمهني، حيث أسهمت بشكل كبير في بناء ثقتها بنفسها، وتعزيز مهاراتها القيادية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©