تستعد فرنسا لتوديع النجم آلان ديلون، أحد أبرز رموز السينما الفرنسية، غداة وفاته التي أثارت سيلا من ردود الفعل الحزينة والمواقف المشيدة بالممثل الراحل من مختلف أنحاء العالم.
وسيتولى أبناء ديلون الثلاثة أنتوني وأنوشكا وآلان فابيان إدارة جنازة ديلون الذي كان من طينة عمالقة الشاشة الفرنسية.
وأصدر الثلاثة الأحد نعيا مشتركا لوالدهم. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيقام تكريم للراحل أم أن الجنازة ستتسم بطابع الخصوصية التامة وستقتصر على الأقارب والعاملين في المهنة.
وتقاطر عدد من محبي ديلون إلى محيط دارته في دوشي طوال يوم الأحد لألقاء نظرة الوداع على المكان الذي عاش فيه، ولوضع بعض الزهور أمام منزله.
وفي فرنسا، خصصت الصحف اليومية الوطنية الصفحات الأولى من أعدادها الصادرة الاثنين لديلون. والتقت "لو فيغارو" و"لو باريزيان" على عنوان واحد هو "الساموراي الأخير"، من وحي فيلم "لو ساموراي" من بطولة الراحل، في حين أن "ليبراسيون" فضلت نشر صورة بالأبيض والأسود للممثل مع عبارة "بلان سوماي" Plein sommeil ("نوم تام") على وزن عنوان أحد أشهر أفلامه "بلان سولاي" Plein Soleil (شمس كاملة).
وأظهر الاهتمام الذي أولته صحف العالم لخبر وفاة ديلون والمساحة الكبيرة التي أفردها بعضها للكتابة عنه ما كان يتمتع به من هالة تجاوزت حدود فرنسا بكثير. وبوفاة ديلون، تنتهي حقبة، وتنطوي صفحة من تاريخ الفن السابع الفرنسي هي تلك الممتدة من ستينات القرن العشرين إلى ثمانيناته، كانت فيها السينما الناطقة بلغة موليير في ذروة قوتها، وذات مكانة عالمية.
وفي منشور عبر منصة "اكس"، علّق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على وفاة ديلون، بالقول "موسيو كلاين أو روكو، لو غيبار أو لو ساموراي، آلان ديلون أدى أدوارا أسطورية، وجعل العالم يحلم. لقد منح وجهه الذي لا يُنسى ليقلب حياتنا رأسا على عقب".