أعلن مركز الفلك الدولي في أبوظبي، تمكن أحد كوادره من اكتشاف كويكب يقع في حزام الكويكبات في النظام الشمسي.
وقال المهندس خلفان بن سلطان النعيمي رئيس مركز الفلك الدولي في أبوظبي، إن الاكتشاف جاء من خلال تحليل صور فلكية تتم إتاحتها من قبل برنامج برعاية وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وبمشاركة جهات فلكية عالمية وهي جامعة "هاردن - سيمونسـ؛ في ولاية تكساس الأميركية وتلسكوب “بان - ستارز” وبرنامج “كتالينا” لمسح السماء .
وأضاف أن مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة تمكن من اكتشاف أحد الكويكبات أثناء تحليل الصور الملتقطة بواسطة أحد تلسكوبات مرصد ‘هاليكالا‘ وتحديدا تلسكوب ‘بان-ستارز 2‘، وهو مرصد يقع في ولاية هاواي الأمريكية ويبلغ قطره 1.8 متر ويرمز له بالرمز ‘F52‘ ويبلغ حقل رؤية التلسكوب 3 درجات وهو مزود بكاميرا فلكية ذات حساس يعتبر الأكبر لكاميرا فلكية رقمية إذ تبلغ دقتها 1.8 مليار بيكسل.
ويتم تحليل الصور باستخدام أحد البرامج الفلكية المتخصصة، حيث يتم تحميل أربع صور للبقعة ذاتها في السماء يتم تصويرها بشكل متتابع زمنيا، وتتمثل مهمة محلل الصور بمعالجة هذه الصور وملاحظة أي جرم متحرك ضمن الصور الأربع وفي حالة ملاحظة جسم متحرك يتم أولا مقارنته بالأجرام السماوية المعروفة، وإذا تبين أنه جرم غير مكتشف سابقا يتم إرسال تقرير إلى الجهات الفلكية المعنية.
وعند تحليل إحدى مجموعات الصور، تم اكتشاف هذا الكويكب والذي أعطي الرمز "2022 UY56"، وعلى إثر هذا الاكتشاف تم إرسال شهادة الاكتشاف المبدئي للمهندس عودة.
ويبقى هذا الكويكب يحمل هذا الرقم لعدة سنوات، إلى أن تجرى له أرصاد مستفيضة لتحديد مداره بشكل دقيق، ويعطى حينئذ الرقم الدائم ويعلن المكتشف بشكل رسمي من قبل الاتحاد الفلكي الدولي ويطلب منه تسمية هذا الكويكب.
وأشار المهندس عودة إلى أن هذا الكويكب يقع ضمن حزام الكويكبات في النظام الشمسي، وهو يدور حول الشمس مرة واحدة كل أربع سنوات على مسافة 375 مليون كم تقريبا من الشمس، ويدور بمدار بيضاوي نسبيا بشذوذ مركزي مقداره 0.22 وميلان عن مدار البروج بمقدار 11 درجة، وعند اكتشافه كان يلمع بالقدر 21 وهو يلمع الآن بالقدر 24.5.
وأضاف: " تبين أن هذا الكويكب قد تم تصويره قبل الاكتشاف عدة مرات يعود أولها إلى العام 2006 ويحمل أرقاما مؤقتة أخرى مثل الرمز ‘2006 XN23‘ وجميع هذا الأرصاد تسمى أرصاد ما قبل الاكتشاف وتعمل على تحسين وتنقيح مدار الكويكب ".