أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» التابعة لشبكة أبوظبي للإعلام، شركة خدمات الإعلام العامة الرائدة في دولة الإمارات، عددها الجديد لشهر يونيو 2024، والذي يأخذ القراء في رحلة للتعرف على شعوب العالم الأصلية في باقة من المواضيع الشائقة، مثل «حُماة المرجان»، و«مروّضو النيران»، و«مطاردو الحيتان»، و«أهل الكوفان».
يسلّط موضوع «حُماة المرجان» الضوء على قبائل «الهاتوهوبي» الأصلية في أرخبيل «بالاو» في المحيط الهادي، الذين وضعوا برنامجاً مبتكراً رائداً في مجال تدبير الموارد الطبيعية، إذ تُشرف هذه القبائل بصفة مباشرة على صون شِعاب «هوتساريهي» المرجانية الزاخرة، وتردع الصيادين غير القانونيين، وهم بذلك يحمون منظومة بيئية بحرية حيوية، لأنفسهم وللأجيال القادمة من بعدهم.
ويعرّف موضوع «مروّضو النيران» القراء على السكان الأصليين في أستراليا الذين لديهم أسلوب فريد في صون غاباتهم، من خلال إضرام نيران صغيرة النطاق وخاضعة للسيطرة لكبح جماح النباتات الدخيلة وتجديد التربة، ومن ثم إعادة الحياة لمنظومة بيئية بأكملها، ولكن وظائف تلك النيران الحميدة تتجاوز ما هو بيئي لدى هذه الشعوب، إذ إن لهم فيها مآرب أخرى لا تقل نفعاً وأهمية.
وفي موضوع «مطاردو الحيتان»، يتم التطرق إلى غرينلاند في شمال «الدائرة القطبية الشمالية»، التي يعتمد فيها شعب «الإنوغويت» الأصلي منذ زمن بعيد على حيتان كركدن البحر، حيث راكموا خبرات وتجارب كبيرة في صيد هذه الحيتان الصغيرة وفي طرائق عيشها وأنماط سلوكها.
في حين يروي موضوع «أهل الكوفان» قصة عشائر شعب أصلي في الإكوادور وكولومبيا، والتي رأت أراضي أجدادهم وخيراتها الطبيعية تتعرض للنهب والاستنزاف، حيث تآلفت قلوبهم وتعاضدت سواعدهم لردع هؤلاء الدُّخلاء والخارجين عن القانون، مثل قُطّاع الأشجار وعُمال المناجم. أما وسيلتهم في ذلك، فهي كتائب حراس غابات أشاوس يقدّسون عملهم.
ويُفيد البنك الدولي بأن 80 بالمئة من التنوع الحيوي للأرض مَحميةٌ من طرف السكان الأصليين، وهم بذلك يؤكدون أن إشراف أهل الطبيعة على شؤون الطبيعة هو الضامن لمستقبل كوكب سليم مستدام.
تجدر الإشارة إلى أن مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية»، هي مجلة معرفية شاملة، تصدر عن «شبكة أبوظبي للإعلام» بنسختها العربية منذ أكتوبر 2010 بالشراكة مع المجلة العالمية «ناشيونال جيوغرافيك» التي تأسست عام 1888.