خولة علي (دبي)
في خطوة إنسانية هادفة، تعبّر عن الوعي والحس الإنساني العميق والرغبة في إحداث تأثير إيجابي في حياة الآخرين، نظم «فريق عباقرة التطوع»، بالتعاون مع غرفة صناعة وتجارة الشارقة، مبادرة بعنوان «عباقرة العطاء.. خطوات نحو عالم أخضر»، والتي كانت من أفكار العضوة وريفة عبيد، بهدف إدخال البهجة والسرور على قلوب الأيتام من خلال مجموعة من الأنشطة الترفيهية وورش الاستدامة والمسابقات وتوزيع الهدايا، وقد أقيمت هذه الفعالية في غرفة تجارة وصناعة الشارقة متضمنة عدداً من الفقرات المرحة والمتنوعة، بمشاركة أعضاء فريق عباقرة التطوعي لإمتاع الأطفال الحاضرين، وتعزيز روح التعاون والمشاركة المجتمعية.
لمسات فنية
تولى بعض أعضاء فريق «عباقرة التطوع»، مسؤولية إضفاء لمسات فنية ورسومات ملونة على وجوه الأطفال، وسط أجواء من الفرح والمرح، فيما قام عدد آخر من أعضاء الفريق بتنظيم الحضور وإرشادهم إلى أماكنهم لضمان سير الفعالية بسلاسة من دون عوائق، وتولى آخرون مهمة شراء الهدايا وتوزيعها على الأطفال الأيتام، الذين شعروا بفرحة الاستعداد للعيد وملأت السعادة قلوبهم.
كما بادر أحد الأعضاء بشراء شتلات وإهدائها للأطفال، لتشجيعهم على الاهتمام بالزراعة، لما لها من أثر إيجابي على راحة النفس، كما ازدانت أيدي الأطفال بنقوش الحناء بعد أن تولى بعض أعضاء الفريق نقشها على أيديهم، لتكتمل سعادتهم الغامرة من خلال هذه المبادرة الناجحة بكل المقاييس.
فكرة المبادرة
تقول وريفة عبيد، صاحبة فكرة مبادرة «خطوات نحو عالم أخضر»: «جاءتني الفكرة رغبة في دمج التوعية البيئية بإسعاد الأطفال الأيتام، وكان هدفي هو إدخال البهجة على قلوبهم عبر أنشطة تعليمية وترفيهية تعزز حب البيئة، وكان لرئيسة فريق عباقرة التطوع كوثر الرحالي، تأثير كبير في نجاح المبادرة، حيث تبنت فكرتي وقدمت لي الدعم اللازم من خلال التخطيط والتنظيم والتنسيق مع الجهات المختلفة».
وعن رأي المنظمين للمبادرة، من أعضاء عباقرة التطوع، قالت أمل العبدولي: «توليت مع زميلتي ريان الكمالي مهمة الرسم على وجوه الأطفال الأيتام لإدخال البهجة إلى قلوبهم ليشعروا ببهجة العيد، فرؤية الفرح في عيون الأطفال والبسمة على شفاههم جعلتني أدرك أهمية هذا العمل البسيط وتأثيره على نفوسهم».
وأكد العضو شاهين إسحاق قائلاً: «إن تعاون زملائي من الفريق أساس نجاح الفعالية، فكل فرد كان له دوره الخاص، وبتضافر جهودنا، استطعنا أن نقدم فعالية مميزة ومثالية، نتيجة التنسيق الكامل وتبادل الأفكار والاقتراحات والعمل بروح الفريق».
جسور محبة
الأخوات شوق وهيام وعائشة الحساني، أكدن أن العمل التطوعي هو نبض الحياة في المجتمع، فهو يتجاوز حدود المساعدة ليبني جسوراً من المحبة والتعاون، ومشاركة الأطفال الأيتام في فعالية «خطوات نحو عالم أخضر»، أظهرت كيف يمكن للأطفال والشباب أن يتكاتفوا ويتعاونوا ويحققوا أعظم الإنجازات، فكل جهد يُبذل، مهما كان صغيراً، يمكن أن يحدث الفارق والتغيير غير المتوقع.
أما عليا وشيخة الكندي فعبرتا عن مشاركتهما ضمن فريق عباقرة التطوع بحبهما للعمل التطوعي، ورغبتهما في إدخال الفرحة إلى قلوب الأيتام، وتمرير رسالة إليهم بأنهم ليسوا وحدهم وأن هناك من يهتم بهم ويحبهم، وأكدتا أن لحظة تسليم الهدايا للأطفال لا تُنسى بالنسبة إليهما، خاصة وأن الفرح كان يشع من عيون الصغار، مما يحفزهم على مواصلة العطاء.
رأي الآباء
وأوضحت موزة علي راشد، ولية أمر، من أعضاء فريق عباقرة التطوع، أن دعم وتشجيع مثل هذه المبادرات يسهم في تنمية جيل قادر على العطاء والتأثير الإيجابي على مجتمعه، لذا فإن مبادرة «خطوات نحو عالم أخضر» ليست مجرد فعالية تطوعية، بل هي دعوة لبناء مستقبل مشرق مليء بالأمل والتضامن.
فيما أكد أحمد مبارك الزحمي، ولي أمر، أن مثل هذه المبادرات تعكس قيم التعاون والتضامن، وأهمية بناء حلقة تلاحم اجتماعية تتكاتف من أجل خدمة الأفراد المحتاجين، لتشكيل مجتمع قوي قائم على أساس الحب والعطاء.
أهمية وثراء الفكرة
تشير مؤسِسِة الفريق كوثر الرحالي إلى أن فريق عباقرة التطوع، يحرص على تحويل أفكار أعضائه إلى مبادرات مبتكرة على أرض الواقع، فنحن نستقبل أفكاراً ومقترحات من خلال تعبئة استمارة التقديم، ودرسنا فكرة المتطوعة وريفة عبيد «خطوات نحو عالم أخضر»، ولمسنا أهدافها النبيلة التي تجمع بين دعم البيئة وإسعاد الأطفال الأيتام، وشعرنا بأهمية وثراء الفكرة بعد رؤية الأطفال فرحين ومستمتعين بكل فقرات المبادرة، الأمر الذي يؤكد أن العطاء والعمل الجماعي يمكن أن يغير حياة الآخرين.
هدف المبادرة
أثبت فريق عباقرة التطوع أن العطاء والعمل الجماعي هما أساس نجاح أي فعالية تهدف إلى إسعاد الآخرين، خاصة الأطفال الأيتام، وقد شهدت الفعالية فقرة البهلواني التي رسمت البسمة على شفاه هؤلاء الصغار، وتلتها فقرة المسابقات الثقافية والرياضية التي شاركوا فيها بحماس كبير، إضافة إلى الأناشيد الجميلة التي أداها أعضاء عباقرة التطوع من الأطفال، مما زاد من أجواء المرح والتآلف بينهم.