الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

العيد.. طقوس وعادات اجتماعية راسخة

العيد.. طقوس وعادات اجتماعية راسخة
18 يونيو 2024 00:54

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

يأتي عيد الأضحى محملاً بأجواء الفرحة والسعادة في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، وفي الإمارات يبتهج الكبار والصغار ضمن عادات وتقاليد متأصلة، تبدأ ملامحها قبل العيد، من تجهيز ملابس وحلويات وأضحية العيد، إضافة إلى الزيارات العائلية الصباحية، حيث تستقبل البيوت الأبناء والأحفاد والجيران برائحة العود والبخور والفوالة، في مشهد يجسد عنوان الكرم وحسن الضيافة.
البهجة والسعادة كانتا تعمان «الفرجان» قديماً، ضمن طقوس وعادات أصيلة، أفراح تتجدد مع حلول عيد الأضحى ومظاهر لم تتغير إلى اليوم، من حيث حضور الديكورات والأواني والملابس والحناء والعطور والبخور، والبهجة التي تسود المجتمع وتزيده ترابطاً وتكافلاً.
الزمن الجميل
خديجة أحمد تستحضر ذكريات زمن «لوَّل»، وتقول إن العيد ينشر البهجة والسعادة بنفس طريقة الماضي، فالعيد في السابق كانت تسبقه تجهيزات، منها إعداد بعض المأكولات لصباح يوم العيد، مثل الخبيص والهريس، بينما يجهز البعض من ميسوري الحال العيش واللحم بعد ذبح الأضحية، وأضافت: كانت السعادة تعم «الفريج»، حيث يفرح الأطفال بملابسهم الجديدة، ومظاهر الزينة تظهر على وجوه البنات، وأياديهن المخضبة بالحناء، كما يستعد الرجال لصلاة العيد، ثم يجتمع الكل في البيت الكبير، وتتواصل الزيارات إلى ثالث يوم العيد، بينما يستمتع الأطفال بالألعاب الشعبية التي يصنعونها بأيديهم، منها «المريحانة»، كما يتسابق الأطفال لشراء الحلويات من الدكان القديم، موضحة أن فرحة العيد ما زالت ترتبط بالبساطة والملابس الجديدة، ولقاء الأهل والأقارب في منزل العائلة.
ومازالت غزالة الضب تتذكر بهجة عيد الأضحى قديماً، والتي ارتبطت في ذهنها بنقوش الحناء والملابس الجديدة والعيدية وشراء الأضحية وإدخال السرور على الجيران والأحباب، وتجمعات الأهل في بيت «العود»، مؤكدة أن عيد الأضحى له نكهة خاصة، تبدأ بعد صلاة الفجر، حيث يستعد الجميع للخروج للصلاة، وهم في أبهى حلة، مشيرة إلى أن العيد في عهد الأجداد، كان يبدأ بليلة العيد «يوم وقفة عرفة» حيث كنا نصوم يوم عرفة، وبعد الإفطار، نتجمع ونجهز الفوالة، وهي عبارة عن «هريس»، و«عرسية»، و«خبيص»، و«لقيمات»، و«عصيدة»، و«ثريد» و«بلاليط» وخبز «الجباب» و«دلال» القهوة والتمر، حيث يتزين «السرود» بجميع أنواع الأكلات، مؤكدة أن فوالة العيد كانت تضاف إليها أصناف أخرى عقب صلاة الظهر، خاصة اللحم أو كما تسمى «الذبيحة»، فهي جزء لا يتجزأ من تجهيز فوالة العيد في الإمارات، لتكون بمثابة وجبة الغداء.
بين الماضي والحاضر 
بدورها، أكدت الشيف آمنة الهاملي أن العيد هو فرحة لكل العائلة في وجود الأهل والأقارب، وفي الماضي كانت ربة المنزل تقوم بإعداد سفرة العيد التي كانت تحتوي على الطبق الرئيسي، وهو «اللحم والأرز» وطبق «الهريس» الذي يرتبط بالمناسبات الكبيرة، وفي وقتنا الحالي ما زلنا نحتفظ بعاداتنا السابقة، ولكن بطريقة عصرية، حيث يتم طلب أطباق الحلويات من أماكن مختصة وتجهيز أطباق بسيطة للإفطار، وبعد ذلك تجتمع العائلة في بيت «العود» على وجبة الغداء للاستمتاع بأجواء العيد السعيدة.
طبخ على الحطب
من طقوس عيد الأضحى سابقاً، أن الأمهات كن يقمن بإعداد الهريس ليلة العيد على الحطب، ثم يضعنه في التنور ليلة كاملة، ليتم تناوله بعد صلاة العيد، وكان الهريس يتكون من الدجاج البلدي، وبعد الصلاة، وعند وقت الضحى، يتم ذبح أضحية العيد التي تكون في كثير من الأحيان عبارة عن عجل يتشارك فيه 7 أشخاص، من الأهل والجيران، مؤكدة أن أغلب الناس في منطقتها كانوا يقومون بتربية الأضحية سواء من الغنم أو البقر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©