شكّل افتتاح 18 مساحة جديدة للمقاهي والمطاعم على رصيف جادة الشانزليزيه الباريسية الخميس، قبل شهر من دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية، استكمالاً للمرحلة الأولى من عملية تجديد الشارع الأكثر شهرة في المدينة، في إطار مشروع أشمل يهدف إلى «إعادة رونقه».
وقالت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو الخميس، إن تطوير الشانزليزيه مطروح منذ سنوات بهدف «إعادة النفَس إلى الجادة».
ووُسِعت الحلقة المركزية المخصصة للمشاة حول قوس النصر الذي يستقطب 1,5 مليون زائر سنوياً. وجرت التوسعة على حساب حركة مرور السيارات التي باتت المسارات المخصصة لها تقتصر على سبعة بدلاً من 11.
وأقيمت الشرفات الخارجية الـ18 الجديدة أمام المطاعم والمقاهي في الجزء العلوي من الجادة. واستوحيت هذه الشرفات في تصميمها وأثاثها من منشآت مخصصة للاحتماء عند هطول الأمطار كانت تقام في نهاية القرن التاسع عشر في إنكلترا.
كذلك، تولت بلدية باريس تمويل تصليح الأرصفة، وترميم المقاعد، ومواءمة قواعد الأشجار، وما إلى ذلك.
وكان عدد من الباريسيين يتجنبون جادة الشانزيليزيه، نظراً إلى غلاء الأسعار فيها، واقتصار المحال فيها على العلامات التجارية الفاخرة، وشدة الصخب فيه والزحمة فيها، ونسبة التلوث العالية. ومن أحدث المؤشرات إلى هذا الوضع، إغلاق سينما «أو جي سي نورماندي» UGC Normandie التاريخية أبوابها الخميس، بعد 90 عاماً من وجودها في الشانزيزليزيه، بسبب «تراجع الحضور» في دور السينما في الجادة التي يبلغ طولها كيلومترين، وتُعدّ تالياً الأطول في العالم.