أعلن الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا، اليوم السبت، أنه ألغى رحلته المقررة حول القمر على متن الصاروخ "ستارشيب" الضخم الذي بنته "سبايس إكس"، بسبب التأخير في تطويره.
ومن المقرر أن يجري "ستارشيب"، أقوى صاروخ في العالم، المخصص للرحلات إلى القمر والمريخ، رحلة تجريبية رابعة الأربعاء المقبل، وفق ما أعلنت شركة "سبايس إكس" التابعة للملياردير إيلون ماسك، في مايو الماضي.
وانتهت التجارب الثلاثة الأولى بتحطم المركبة.
وكان مايزاوا أعلن، في عام 2018، عن هذه المهمة المسماة "dearMoon" ("ديرمون" أي "القمر العزيز") على متن المركبة الفضائية.
وقال في نوفمبر الماضي إن المهمة، التي كان من المقرر تسييرها في نهاية عام 2023، أرجئت إلى تاريخ غير محدد بسبب "التطورات المستمرة" لمركبة "ستارشيب".
وأعلن مايزاوا، اليوم السبت على منصة "إكس"، إلغاء هذه المهمة.
وأوضح أنه "في هذه المرحلة، لا منظور واضحاً عن الموعد الذي سنكون فيه قادرين على الانطلاق"، مضيفاً "لا أستطيع وضع خطط لحياتي الخاصة. وأنا آسف لإبقاء أعضاء الطاقم الآخرين الذين دعوتهم في الانتظا. لذلك، قررت الإلغاء بعد دراسة متأنية".
وتابع قائلاً "أعتذر لمن كان ينتظر" هذا المشروع.
وأوضح بيان، نُشر على موقع مهمة "ديرمون"، أنه لم يكن هناك جدول زمني واضح متاح بعد تأجيل المهمة المخطط لها أساساً عام 2023. ولذلك "بقلب حزين، اتخذ ميزاوا القرار الحتمي بإلغاء المشروع".
وأضاف "إلى كل من دعم هذا المشروع وانتظر إنجازه، نقدّر ذلك بشدة ونعتذر".
وكان ميزاوا قد اشترى جميع المقاعد على متن الصاروخ واختار مجموعة من الفنانين لمرافقته في عام 2021.
وبينما استجاب حوالى مليون شخص لدعوة رجل الأعمال الياباني للمشاركة في المهمة، أعلن في ديسمبر 2022 عن هوية الأشخاص الثمانية الذين سيرافقونه، وهم منسق الأغاني والمنتج الأميركي ستيف أوكي، والمدوّن على يوتيوب تيم دود، والفنان ييمي ايه دي، والمصوران ريانون آدم وكريم إيليا والمخرج بريندان هول والممثل ديف جوشي وموسيقي البوب الكوري توب.
كما اختار بديلتين لأعضاء الطاقم، وهما المتزلجة الأميركية على الجليد كايتلين فارينغتون والفنانة اليابانية ميو.
وكان من المقرر أن تستمر الرحلة نحو ستة أيام، من دون الهبوط على القمر، بحسب موقع "ديرمون".
وقد سافر يوساكو مايزاوا، المؤسس الثري لأكبر موقع لبيع الملابس عبر الإنترنت في اليابان، إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2021 على متن صاروخ "سويوز" روسي، مقابل 10 مليارات ين (73 مليون دولار أميركي بمعدل الصرف الحالي)، بحسب تقارير إعلامية.