الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الصورة».. تتحدث بلغة الطبيعة

توثيق الطبيعة بعدسة حامد مشربك (من المصدر)
24 مايو 2024 01:35

خولة علي (دبي) 
الصورة لغة بصرية تتجاوز كل الحواجز، لتكون وسيلة فعالة في التواصل مع مختلف الثقافات، فيمكن أن يستنبط المرء منها الكثير من الأفكار والتفاصيل التي تعجز المفردة أو الكلمة في سردها أو التعبير عنها، ومن منطلق قدرة الصورة في تصوير الجمال بكافة أبعاده وتفاصيله، وجد المصور الفوتوغرافي حامد مشربك في الطبيعة السحر غير المحدود، والجاذبية التي لا تقاومها عدسته، في سرد المكان وتوثيق رحلته إلى قلب الطبيعة على اختلاف تضاريسها وتنوع بيئتها، محولا مشاهدها إلى لوحات فنية بديعة. 

باحث في الطبيعة 
الطبيعة بكافة أبعادها وتنوع تضاريسها تعتبر مصدراً غنياً لإبداع المصور حامد مشربك، الذي تخصص في هذا النمط من التصوير وارتبط به، ووجد فيه عالمه الخاص الذي يدفعه قدماً في إبداع المزيد من الأعمال، نظراً لتنوع الطبيعة وجمالها الآسر، ففي كل وقت وموسم يكون لها مظهرها وسحرها الخاص، الذي يجذب عدسته لاقتناص المشهد، فهو دائماً في تحدٍ مع نفسه لقراءة المساحات المترامية للطبيعية والتي لا تخلو من التفاصيل، ليحدد الزاوية المناسبة والمشهد الذي أسره واستشعر جماليته، موضحاً أن فن التصوير يسعى من خلاله لنقل فكرة ما ليترجمها في صورة متكاملة العناصر، معتبراً نفسه باحثاً في جمال الطبيعة ومكوناتها، بهدف إيصال فكرة أو رسالة ما. 

أساسيات التصوير
انبهاره بأعمال المصورين دفعه ليلتحق عام 2006 بورشة حول أساسيات التصوير، وكثيراً ما كان يتساءل عن أسرار التصوير والصور البديعة التي يلتقطها المصورون، ومع تعمقه في هذا الفن والبحث في تقنياته وممارسته المستمرة للتصوير، اكتشف الكثير من الأسرار، وامتلك مهارة الحصول على صورة مبهرة ومتميزة مع كل رحلة يقوم بها وسط الطبيعة. 
ويشير مشربك، قائلاً، إن الممارسة المستمرة لهواية  التصوير، كانت السبب الرئيسي في الاحتكاك بمصورين ذوي خبرة وتطوير مهاراتي، كما كان للمواقع التعليمية والمنتديات دور كبير في صقل مواهبي، إلى جانب التواصل المباشر مع أبناء المهنة والاستفادة من خبراتهم، كذلك عامل السفر كان مهماً للغاية في زيارة أماكن جديدة واكتشاف سحرها. 

تحديات
ودائماً ما يبحث مشربك عن مواقع مختلفة سواء في داخل الدولة أو خارجها، ولكن في الوقت نفسه كان يواجه بعض التحديات في صعوبة الوصول لبعض المواقع، نظراً لوعورة الطرق وعدم توفر الإضاءة الطبيعية المناسبة، حيث إن اختيار توقيت وتوثيق اللحظة، أمر لابد أن يضعه المصور في اعتباره عند الخروج لتصوير الطبيعة. 
وقد قام مشربك بالعديد من المغامرات خلال رحلاته التصويرية، قائلاً «تعثرنا عدة مرات خلال رحلاتنا في ربوع الصحاري والجبال والأودية، ولكن مع خبرتنا وبمساعدة الأصدقاء تمكنّا من مواجهة هذه الصعاب بكل احترافية».

إصدار كتاب
شارك المصور الفوتوغرافي حامد مشربك في العديد من المعارض والمسابقات داخل الدولة وخارجها، وحصل على عدد من الجوائز التقديرية، وله منشورات في مواقع ومجلات محلية وعالمية، ويطمح أن يطور مهاراته في تصوير المناظر الطبيعية، وأن يصدر كتاباً يعرض فيه أعماله، وبعض المعلومات عن المواقع التي زارها والصور التي التقطها، ويحلم بأن يكون ضمن أقوى مصوري الطبيعة في العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©