ترجمة: عزة يوسف
طور العلماء تقنية جديدة تتمثل في وضع محفزات على الرأس، ترسل صدمات كهربية مباشرة إلى الجهاز العصبي، مما يحسّن بشكل كبير القوى العقلية من دون حتى أن تغادر منزلك.
رغم وجود تلك الفكرة منذ سنوات، إلا أنها تطورت مؤخراً ودعمتها أبحاث أجرتها جامعات كبرى مثل كلية لندن الجامعية وهارفارد وجامعة كوليدج لندن، بل إن الملياردير بريان جونسون، البالغ من العمر 46 عاماً، يستخدم تلك التقنية آملاً في أن يعود إلى سن السابعة عشرة.
وعن كيفية عمل تلك الأجهزة، أوضحت شركة «باراسيم» الأوروبية، إحدى الشركات المنتجة لتلك الأجهزة، أن أجهزتها يمكنها تحسين القدرات العقلية بشكل كبير من دون مغادرة منزلك أو أريكتك، حيث يعمل الجهاز بطريقة رائعة لإيصال الإشارات الكهربائية عبر جلد الأذن.
وتعمل هذه التقنية عن طريق إمساك المستخدم لجهاز التحكم عن بُعد، وجهاز تحفيز الدماغ على أذنه اليسرى، حيث ترسل تلك النبضات عبر الأذن وتستهدف العصب المبهم الذي يحمل إشارات بين الدماغ والقلب والجهاز الهضمي.
ونقل موقع «Science Focus» البريطاني، عن العلماء قولهم، إنه يمكن التحكم في تثبيط مواضع معينة من الجهاز العصبي أو تنشيطها عن طريق تلك النبضات وهو ما يسهم في تباطؤ حدوث الشيخوخة عن طريق تبطيء عملية الالتهاب المزمن التي تحدث تلقائياً مع تقدم العمر.
كما أن بعض الأمراض مثل الزهايمر، والتي تعد من مخاوف التقدم في السن الرئيسة، يبدو التغلب عليها أمراً ممكناً في ظل تلك التقنيات العصبية الجديدة، وإجراء المزيد من الأبحاث.