واشنطن (أ ف ب)
سافر رجل أعمال فرنسي إلى الفضاء لبضع دقائق، أمس الأول، على متن صاروخ من تصنيع شركة «بلو أوريجن» الأميركية، في رحلة وصفها بأنها «تجربة جنونية» تتيح «منظراً يحبس الأنفاس» للأرض.
انطلق سيلفان شيرون على متن صاروخ مسمى «نيو شيبرد» من غرب تكساس، وكان يرافقه في الرحلة خمسة ركاب آخرين، ضمن أول رحلة مأهولة لـ«بلو أوريجن» منذ عامين تقريباً.
وقال شيرون (52 عاماً) بعد ساعات قليلة من الرحلة «إذا ضربتم كل ما تتخيلونه بمئة، ستبقون بعيدين جداً عن الواقع»، مضيفاً «أشعر وكأنني لا أزال في الفضاء».
وانطلق صاروخ «نيو شيبرد» عمودياً قبل أن تنفصل الكبسولة الموجودة على رأسه خلال الطيران لتصل إلى الفضاء، ثم عادت إلى الأرض وهبطت في صحراء تكساس بعد أقل من عشر دقائق على إطلاقها.
وأكّد شيرون أنّ الإقلاع «كان أقوى جزء في التجربة»، وقال «ترون الأرض تبتعد شيئاً فشيئاً لكن بسرعة جنونية».
وتابع أنه بمجرد الوصول إلى الفضاء، يخيّم «صمت تام، ثم نطفو، ويكون أمامنا منظر يحبس الأنفاس»، مضيفاً «إنه أمر سحري، تشعرون بالفعل أنكم خارج العالم.. الأرض الزرقاء والبشر تحتكم، وفضاء أسود بعمق لا يوصف في الأعلى».
وقد اصطحبت «بلو أوريجن» حتى اليوم 37 شخصاً فوق خط كرمان، الذي يقع على ارتفاع 100 كيلومتر فوق الأرض، بحسب اتفاقية دولية.
ورأى شيرون، الذي يرفض بشدة مصطلح «السياحة الفضائية»، أنّ «بلو أورجين» اختارته من بين «آلاف الطلبات»، بسبب ملفه الذي يعكس «شغفه الكبير بالفضاء»،
وعن سعر التذكرة الذي لم تذكره «بلو أوريجن»، قال «نعم، السعر باهظ»، لكنه «ليس جنونياً تماماً أيضاً».