الشارقة (الاتحاد)
شاركت مؤسسة «كلمات» في الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بفعاليات مليئة بالمعرفة والإبداع، تأكيداً على رسالتها كمؤسسة غير ربحية معنية بتمكين الأطفال المحرومين واللاجئين وذوي الإعاقة البصرية، وضمان حقّهم في القراءة.
شهد جناح المؤسسة في المهرجان مجموعة من الأنشطة التفاعلية وورش العمل ضمن مبادرة «أرى» التي تهدف إلى دمج وتمكين الأطفال المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، ومبادرة «نخيط أملاً لغزة» التي أطلقتها المؤسسة مؤخراً لدعم أطفال غزة.
وقد أطلقت مؤسسة «كلمات»، ضمن مبادرة «أرى»، برنامجاً تدريبياً، بعنوان «بأصواتهم نرى» استهدف تمكين الأطفال واليافعين المكفوفين وضعاف البصر، من خلال تطوير مهاراتهم الإعلامية في التقديم التلفزيوني والتحدث أمام الجمهور؛ وذلك بالشراكة مع هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وجمعية الإمارات للمعاقين بصرياً.
أسهمت المبادرة في تعزيز ثقة الأطفال المشاركين بإمكاناتهم، ليكونوا أصواتاً مؤثرة في المجتمع، مبرزين قدراتهم الاستثنائية في الإلقاء الإعلامي والخطابة. وبعد اجتياز البرنامج التدريبي، حظي الأطفال بفرصة تقديم تغطية تلفزيونية مع هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في برنامج «أطفالنا والكتاب»، مما أكد دورهم البنّاء في المجتمع.
واحتضن جناح المؤسسة، ضمن مبادرة «أرى»، جلسة قراءة تفاعلية وورشة عمل بالتعاون مع جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، حيث تمكّن الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية من الغوص في أعماق المعرفة، واستمتعوا بقراءة كتاب «أمير البحار» الصادر عن مجموعة «كلمات».
عقب جلسة القراءة، شارك الأطفال المكفوفون وضعاف البصر في ورشة عمل، تم تصميم أنشطتها لتنمية مهاراتهم وتشجيعهم على إبداع قطع فنية خاصة بهم، مما شكَّل فضاء رحباً مكّن المشاركين من التعبير عن أنفسهم، وأثرى تجربتهم التعليمية والفنية.
وفي إطار مبادرة «نخيط أملاً لغزة»، استعرضت مؤسسة «كلمات» خط المنتجات الجديد، الذي تُخصَص عائداته كاملة لدعم أطفال غزة عبر حملة «الهلال الأحمر» الإماراتي «تراحم من أجل غزة»، كما أقامت ورشة تطريز استثنائية، لتسليط الضوء على التراث الثقافي والهوية الفلسطينية، وتعليم اليافعين المشاركين في الورشة تقنيات التطريز الفلسطيني.
وفي سياق تعليقها على فعاليات المؤسسة في المهرجان، قالت آمنة المازمي، مديرة مؤسسة كلمات «تؤمن المؤسسة بالمعرفة كركيزة أساسية لتنمية الشخصية، وتوسيع آفاق الفكر وإغناء الخيال، إذ تشكل الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل الأطفال، مما يُمكّنهم من قيادة وإثراء قطاعات الحياة المختلفة بأفكارهم الإبداعية وابتكاراتهم الفريدة التي تتأسس على القراءة الواعية والمتنوعة».