الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الشارقة القرائي للطفل» يعزّز الوعي بمستقبل مستدام

صغار يبدعون مجسمات فنية بديعة
12 مايو 2024 01:27

الشارقة (الاتحاد)
ضمن العديد من الورش والفعاليات التي تحفل بها الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي انطلق تحت شعار: «كن بطل قصتك»، استضافت مساحة «نحو الاستدامة» ورشة بعنوان «بيوت الأقزام المزخرفة»، تناولت أهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة، من خلال توجيه الأطفال نحو الاستخدام الإبداعي للمواد القابلة لإعادة التدوير، لإنشاء مجسمات فنية مستدامة، كبيوت الأقزام المزخرفة.

مفهوم الاستدامة
استهل إسماعيل الأحمد، مقدم الورشة، حديثه بطرح بعض الأسئلة المحفزة للأطفال حول أسمائهم وأعمارهم وهواياتهم وتفضيلاتهم، وتوقف عند مفهوم الاستدامة وأهميتها، وكيفية إعادة استخدام المواد والموارد، بدلاً من التخلص منها بطرق تلوث البيئة، وذلك عن طريق فصل المواد القابلة لإعادة التدوير مثل الورق، والبلاستيك، والزجاج.
ووزع إسماعيل الخامات القابلة لإعادة التدوير مثل علب الفشار الكرتونية الفارغة، والورق المقوى، واللاصق، والمقصات، حيث بدأ الأطفال بحماس في استخدام هذه المواد لبناء بيوت أقزام يضعونها في غرفهم كديكور مبتكر مستدام، حيث قام الأطفال بمساعدة بعضهم بعضاً لإنجاز بيوت الأقزام الجميلة.

«أجراس رياح»
وخاض الصغار تجربة ممتعة لتحويل مواد مستخدمة إلى «أجراس رياح»، ضمن ورشة عمل متخصّصة تعرّفوا خلالها على أجراس الرياح اليابانية التي تقدّم نوعاً من أنواع الموسيقى الهادئة، وتصنع من الأعواد الخشبية والأجراس أو القطع المعدنيّة.
وقال إسماعيل الأحمد، المشرف على الورش: «نسعى إلى غرس مفهوم الاستدامة وإعادة التدوير في عقول وثقافة الطلبة منذ سنّ مبكرة، وتوعيتهم حول أهميتها في الحفاظ على البيئة، وفي ورشة أجراس الرياح نشرح للطلاب هذه الآلة التي ظهرت لأول مرة في اليابان، حيث كانوا يستخدمونها في فصل الصيف للتنبيه بحركة الرياح، واليوم باتت منتشرة لدى أغلب الشعوب وتستخدم لأغراض أخرى متنوّعة مثل الديكور والزينة، وفي المطاعم والمحلات».
نماذج متعدّدة
وانطلق الأطفال على شكل مجموعات لصناعة أجراسهم الخاصة باستخدام مواد مختلفة مثل الأقراص المضغوطة التالفة، والأعواد الخشبية وأجراس صغيرة وخيوط ومواد بلاستيكية أخرى، مشكلين نماذج متعدّدة لأجراس رياح جميلة وبسيطة.
وقدّمت الورشة للصغار فرصة لاكتشاف الفن في إعادة التدوير والتعبير عن إبداعهم بطريقة مستدامة، إلى جانب الاستفادة من أهميّة إعادة التدوير والمحافظة على البيئة من خلال تحويل المواد القديمة إلى أشياء جديدة ومفيدة.

تحديات «البوب آرت» تلهم الرسامين الصغار
تجارب فنية زاخرة، تسهم في تطوير المهارات، وتمكن الأطفال والناشئة من إتقان أنواع الفنون، في سياق يربط الأطفال بالكتاب والفن والمعارف، ويشعل جذوة الخيال في عقولهم، ويحرك الشغف في نفوسهم.
من بين هذه الفعاليات ما تقدمه محطة القصص المصورة في المهرجان، والتي تحظى بإقبال كبير من الأطفال واليافعين، الذين يتفاعلون مع شخصياتهم المفضلة، وتتيح لهم مساحاتها المتنوعة فرصاً للإبداع والاستكشاف والرسم والكتابة والتخيل والإبداع.
واحتضنت محطة القصص المصورة ورشة «فن الكوميكس» قدمتها الفنانة والمدربة مها المهيري، حيث تعرف المشاركون إلى تقنيات الرسم والكتابة بأسلوب «البوب آرت»، وهو أسلوب متداول ومعروف في فن «الكوميكس».
وقالت مها المهيري: «يستند البوب آرت على التفاصيل في الرسومات، حيث يساعد الفنان في التعبير عن الأحداث والحركة والاندهاش، مثل علامات التعجب الكبيرة، ورسم الحروف بشكل كبير، وقد رسخ أسلوب (البوب آرت) شخصية وهوية فن الكوميكس، وشكل اتجاهاً ومدرسة فنية متزايدة في الانتشار، منذ خمسينيات القرن الماضي، إذ يستلهم فنون الشارع والتعبيرات الهزلية والتعبيرات الكاريكاتيرية».
وشملت الورشة تحديات ومسابقات لإخراج أفضل الرسومات من الأطفال، ومنحهم أوقاتاً إضافية لإبداع قصصهم المصورة الخاصة، في نشاط فني حي وجاذب، وينمي ملكات التعبير لدى الأطفال، ويثري خيالاتهم، ويخرجون من خلاله طاقاتهم، ويلبي طبيعة الشغف والفضول والاستكشاف لديهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©