خولة علي (دبي)
ابتكرت ميرة عارف الجسمي، خريجة جامعه زايد، تخصص التصميم الجرافيكي، لعبة «هاي رمستنا»، لرغبتها في تعزيز الهوية الثقافية والتراث اللغوي والتواصل بين الأجيال، والحفاظ على مفردات اللهجة المحلية، وهي خطوة للتشجيع على استخدامها وتداولها من جديد.
تقول ميرة الجسمي: «(هاي رمستنا) مشروع تخرجي، والدافع الذي أسعى إليه هو البحث عن أفكار ومشاريع متجددة تهم المجتمع والحفاظ على الهوية المحلية، لاسيما مع استخدام اللغة الأجنبية وتداولها بشكل واسع في مختلف تعاملاتنا الحياتية». وترى أن الحفاظ على اللهجة المحلية مسؤولية مجتمعية كي لا تندثر نتيجة عدم استخدامها في الحياة اليومية. ومن هنا جاءت لعبة «هاي رمستنا» لإعادة إحياء الألفاظ المحلية والأمثال الشعبية، وجعلها حاضرة على لسان الأجيال.
الفكرة
عن فكرة اللعبة وطريقة ممارستها، توضح الجسمي أنها تسهم في جمع الأسرة حول نقاشات عن مضامين المفردات المحلية والأمثال الشعبية ليتنافس أفرادها فيما بينهم في استكشاف المفردة والتعرف عليها. وبالإضافة إلى كونها مسلية وممتعة، فهي تحفّز الصغار على اكتساب معلومات إضافية ليتعرفوا على بعض المفردات التي يجهلونها، واللعبة تتضمن بعض الرموز التي تتيح التحدي بين المتنافسين.
مشاريع استدامة
واجهت الجسمي في مشروعها الكثير من التحديات، لجهلها ببعض المفردات المحلية، مما تطلب الكثير من الجهد للبحث عن بعض المفردات ومعانيها، من خلال كبار المواطنين، والمصادر الموثوقة للحصول على المعلومات.
وتسعى الجسمي إلى تنفيذ مشاريع جديدة أخرى لها علاقة بالتراث المحلي واللهجة الإماراتية، وتطمح لأن تدخل اللعبة كل بيت إماراتي، وكل من يرغب في التعرف على مفردات اللهجة والأمثال الشعبية التي كانت رائجة قديماً. كما تتطلع إلى إصدار المزيد من الكتب المشابهة، كمصدر لتعريف طلبة المدارس بالمفردات المحلية، وتحاول جاهدة أن تحيي اللهجة المحلية بطرق غير تقليدية لضمان استدامتها بين الأجيال.
انتشار
قدمت الجسمي كتاباً يضم مفردات وأمثالاً شعبية، شاركت به في معرض الشارقة للكتاب، ولاقى رواجاً واسعاً، وهذا دليل على حرص أفراد المجتمع على اقتناء المصادر التي تُعنى بالثقافة المحلية. كما شاركت في سوق الفريج الذي نظمته بلدية دبي، وسوّقت من خلاله للعبة «هاي رمستنا».