مر كويكب اكتشفه علماء وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في 9 أبريل الجاري من مسافة قريبة من كوكب الأرض يوم أمس.
غير أن هذا الاقتراب الوثيق لم يشكل أي تهديد للحياة على الأرض.. ويطلق على الكويكب اسم (2024 GJ2) وهو بحجم سيارة تقريبا. ومنذ اكتشافه بداية هذا الأسبوع توقع علماء الفلك أن هذه الصخرة الفضائية ستمر بالقرب من الأرض على مسافة 12 ألف ميل (19.3 ألف كيلومتر) فقط عند أقرب نقطة لها من كوكبنا أي 3% فقط من المسافة بين الأرض والقمر ما يجعل 2024 GJ2 أحد أقرب الكويكبات التي تم تسجيل مرورها بالأرض على الإطلاق.
وعلى الرغم من هذا الاقتراب الوثيق إلا أنه لم يكن مثيرا للقلق إمكانية تسببه في أي ضرر للكوكب كونه ليس في مسار تصادمي مع الأرض.. ويبلغ طوله ما بين 2.5 و5 أمتار (8.2 و16 قدما) وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وهذا يعني أنه كويكب من فئة الوزن التي كان من الممكن أن يحترق في الغلاف الجوي للأرض، إذا صادف أن مداره يتقاطع مع مدارنا بشكل مباشر أكثر.
ويعتقد علماء الفلك أن أقرب مسافة اقتراب للكويكب من الأرض حدثت عند الساعة 2:28:42 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:28:42 بتوقيت غرينتش) يوم أمس الخميس على مسافة 7641 ميلا (12298 كيلومترا).
ولن يحدث أقرب تحليق تال لـ 2024 GJ2 من الأرض حتى عام 2093، وفقا لمركز تنسيق الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.. وعندما يحدث ذلك، فإن الكويكب لن يمر من مسافة قريبة كما حدث يوم أمس الخميس.
وتشير التقديرات إلى أن اقتراب الكويكب في عام 2093 سيكون على مسافة تصل إلى 127970 ميلا (205947 كيلومترا)، أي 10 أضعاف المسافة التي حلق بها يوم أمس وما يزيد قليلا عن نصف المسافة بين الأرض والقمر.