توفي النجم السابق لكرة القدم الأميركية أو جيه سيمسون نتيجة إصابته بمرض السرطان عن 76 عاماً، بحسب ما أعلنت عائلته اليوم الخميس.
كتبت العائلة، على منصة إكس "في 10 أبريل، توفي والدنا أورنثال جيمس سيمسون بعد صراعه مع السرطان. كان محاطاً بأولاده وأحفاده".
وعرف سيمسون بمحاكمته الشهيرة بتهمة قتل طليقته وخطيبها.
سيمسون، الذي نشأ في فقر مدقع، سطع نجمه في السبعينات من القرن الماضي مع فريق "بوفالو بيلز" لكرة القدم الأميركية، إلى حين اعتزاله عام 1979 بعد تحقيق سلسلة أرقام قياسية، لينتقل بعدها إلى مهنة التمثيل.
بُرّئ في "محاكمة القرن" من جريمة قتل زوجته السابقة نيكول براون سيمسون وخطيبها رون غولدمان في 12 يونيو 1994. عُثر عليهما مقتولين طعناً بالسكين خارج منزلهما في مدينة لوس أنجليس.
أوقف سيمسون إثر هذه الجريمة بعد عملية مطاردة دامت ساعات عدة تتبعها مباشرة ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة وخارجها بفضل كاميرات تصوّر من مروحيات.
وإثر محاكمة طويلة نُقلت جلساتها مباشرة على التلفزيون طوال تسعة أشهر، قامت هيئة المحلفين في لوس أنجليس بتبرئته.
إلا إنّ التبرئة في المحكمة الجنائية لم تمنع إدانته بقتلهما في محاكمة مدنية عام 1997، وحُكم عليه بدفع أكثر من 33 مليون دولار أميركي لعائلتي الضحيتين.
أمضى أيضاً تسعة أعوام، حتى 2017، خلف القضبان لإدانته بعملية سطو مسلح ارتكبها مع رجال آخرين في لاس فيغاس بولاية نيفادا.
اقتحم في سبتمر 2007 فندقا في لاس فيغاس لسرقة تذكارات رياضية مع خمسة شركاء له، من بينهم اثنان مسلحان.
صرّح أنه كان يحاول استعادة مقتنيات سرقها منه بائعان متخصصان في هذا النوع من الصفقات هاجمتهما المجموعة. لكن روايته لم تقنع هيئة المحلفين في لاس فيغاس التي أمرت بإيداعه السجن.
ساعد سجنه على إبقائه بعيدا عن الأضواء، غير أن هذه القضية ما انفكت تغذّي مخيلة الأميركيين. نال مسلسل قصير من ثماني ساعات مخصّص لهذه الجريمة بعنوان "أو جيه سيمسون: صُنع في الولايات المتحدة"، جائزة أوسكار لأفضل وثائقي في 2017.
كما نال المسلسل التلفزيوني "الشعب ضد أو جيه سيمسون: قصة جريمة أميركية" من بطولة كوبا غودينغ جونيور، عدة جوائز إيمي في 2016.
نشر سيمسون في 9 فبراير الماضي مقطع فيديو، على منصة إكس، نفى فيه أن يكون في العناية الملطّفة.