فاطمة عطفة (أبوظبي)
تنطلق غداً الخميس 11 أبريل مسرحية «فرحات والعائلة» في المسرح الوطني بأبوظبي، وتتواصل عروضها على مدار 3 أيام، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والفنان المصري محمد هنيدي، وذلك برعاية شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، وبدعم من «شبكة أبوظبي للإعلام». وتشارك في العرض مواهب من مختلف فئات أصحاب الهمم ذوي القدرات الخاصة، الذين تمكنوا من اجتياز تجارب الأداء والبرنامج التدريبي التخصصي لمبادرة المؤسسة النوعية «همم موهوبة».
دمج وتمكين
يأتي العرض المسرحي ضمن استراتيجية المؤسسة لدعم أصحاب الهمم، وتوفير بيئة لاندماجهم وإشراكهم في مختلف المجالات، بهدف ترسيخ المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي في تمكين أصحاب الهمم لكونهم جزءاً من المجتمع. ويشارك في المسرحية عدد من الممثلين المصريين، منهم: محمد ثروت، مي كساب، أوس أوس، إيمان السيد، ياسر الطوبجي، أحمد سلطان، رانا الشافعي، منى جمال، وغايا الماس. ومن أصحاب الهمم يشارك كل من: البراء أسامة، مزنة أحمد، ومريم حمدان. والمسرحية من تأليف وإخراج نادر صلاح الدين، وإشراف الفنان محمد هنيدي.
اجتماعي كوميدي
وتحدثت لـ «الاتحاد» رنا البحطيطي، مديرة البرامج في الشركة المنظمة، والتي أشارت إلى أن المسرحية تأتي في إطار اجتماعي كوميدي عن وضع أسرة، يمثل كل من أبنائها مشكلة من مشاكل المجتمع، أحدهم يضيء على مشاكل تحدث من الميديا، والثاني يتحدث عن الطلاق لأنه يريد الانفصال، والثالث لا يهتم بأسرته فيما زوجته هي التي تدير أمور البيت والأولاد، والأخ الرابع عالة على أهله لأنه يرفض أن يبحث عن عمل، وينتظر من الحكومة أن توفر له وظيفة. وتُظهر المسرحية أن كل هذه الأمور تحدث في أجواء كوميدية ساخرة تشير إلى أن من يحسِّن سلوكه في المجتمع يحق له أن يفوز بالإرث الذي تركه الأب. وذكرت البحطيطي أن المسرحية التي كان من المفروض أن تُعرض في ديسمبر 2023، تم تأجيلها لتُعرض خلال عيد الفطر الحالي.
حلم العمر
حنان حسن، والدة البراء أسامة، تحدثت وهي تنظر لابنها بفخر، قائلة: أنا سعيدة جداً وأنا أراه يحقق حلمه بأن يصبح ممثلاً، وكنت دائماً أتواصل مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وأشرح للمعنيين بأن ابني يحب التمثيل جداً. وأضافت أن البراء عندما يشاهد أي مسلسل يقوم بأداء الدور الذي يعجبه، ويقلده بمهارة وحماسة. وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها بالتمثيل بعد أن تم اختياره للدور الذي سيقدمه.
فرصة مميزة
وقالت غايا الماس، إحدى المشاركات في العرض: هذه أول مرة أشارك في عمل مسرحي، وأقوم بدور البطولة، زوجة محمد ثروت في المسرحية، وأنا سعيدة بترشيحي من قبل مؤسسة زايد العليا ومنحي هذه الفرصة المميزة، حيث أقدم دور الزوجة التي تحب المال وتدخل في مشاكل مع زوجها بسبب المعيشة الصعبة، وبعد اكتشافها وجود العديد من الورثة، تتغير مجريات الأحداث ويتعامل الجميع بحب، ضمن حوارات كوميدية لطيفة، إلى أن يزول الخلاف وتتآلف القلوب.
تنمية المواهب
ذكر محمد الخضر الأحمد، والد الطفلة مزنة أحمد أن ابنته تحب الظهور في الإعلام، ولها مشاركات عديدة في المدرسة، قائلاً: لقد اكتشفنا موهبتها من خلال متابعتها لبعض المسلسلات، وهي تحفظ أسماء الممثلات وتحفظ محتوى بعض المسلسلات وتقوم بتقمص الأدوار، وتعيد تمثيل أي مشهد تراه. وأشار الأحمد إلى أهمية تشجيع الأهالي لأبنائهم عندما يكتشفون أنهم يملكون المواهب، لافتاً إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم تركيز كبير على بعض الأمور التي تعجبهم، ولا بد من العمل على تنمية أي موهبة بعد ملاحظة الرغبة الشديدة في إظهارها.