لكبيرة التونسي (أبوظبي)
من قلب العاصمة أبوظبي، وفي ظل أجواء اجتماعية يحتفي «رمضان في الحصن»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بنسخته الخامسة في المنطقة الثقافية بالحصن، بالزوار في تجربة معاصرة تتيح فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية والتجارب الفنية والثقافية والترفيهية.
أمسيات رمضانية
تشهد فعاليات «رمضان في الحصن» إقبالاً ملحوظاً، حيث تستقبل يومياً أعداداً كبيرة من الشباب والعائلات، احتفاءً بروحانيات الشهر الفضيل، حيث تقدّم منصة متميزة لقضاء أمسيات تتضمن تشكيلة متنوعة من الأنشطة، منها ألعاب شعبية تقليدية وورش تفاعلية، وعروض فنية ومجالس ومأكولات موزعة في أركان المنطقة تلبي مختلف الأذواق. كما تشجع المواهب وأصحاب المشاريع الصغيرة، حيث تنتشر محال بيع الملابس والعطور والبخور ومستلزمات أخرى تناسب رمضان والعيد، فضلاً عن 10 مطاعم متنوعة، ليستمتع الزائر بتجربة متكاملة، إلى جانب الاستفادة من ورش العمل الفنية، والاطلاع على جانب من منتجات «بيت الحرفيين».
لمّة اجتماعية
وقالت عائشة خانصاحب مدير قسم «قصر الحصن» بالإنابة، إن رواق رمضان وجهة تستمد الإلهام من التجمعات العائلية، خلال الشهر الفضيل، وتتضمن فعاليات مختلفة منها الثقافية والترفيهية، وهذه السنة نستضيف العديد من المجالس والمطاعم والورش الفنية والموسيقية، بالتعاون مع «بيت العود» هناك سوق لمستلزمات رمضان والعيد، موضحة أن الفعالية هذه السنة تعتبر الأكبر من الدورات السابقة، من حيث المشاركات واستقطاب الزوار، وباتت تسجل حضوراً كبيراً غير مسبوق.
ثقافي مجتمعي
وأكدت خانصاحب أن «رمضان في الحصن» يعكس الطابع الاجتماعي وروح رمضان، من حيث التجمعات العائلية التي تسود الشهر الفضيل من خلال أجواء حيوية ومعاصرة، تمزج بين الفنون والموسيقى والابتكار في سلسلة من الأنشطة الثقافية التفاعلية التي تشجع على التواصل الاجتماعي والتعبير عن المواهب الإبداعية، سعياً إلى تعزيز الدور الذي تلعبه المنطقة مركزاً ثقافياً مجتمعياً نابضاً في العاصمة.
عبق التاريخ
وأشارت خانصاحب إلى أن الفعالية المنظمة من فريق برامج قصر الحصن بالمنطقة الثقافية، تهدف إلى إيجاد منصة للتفاعل والتلاقي المجتمعي، واسترجاع ذكريات الماضي، واستشعار عبق التاريخ العميق للمنطقة. وأضافت: لقد استوحينا الفعاليات من فكرة المجالس الرمضانية، وهو تراث غير مادي في دولة الإمارات، وتضم الفعالية «متجر بيت الحرفيين» وحرفيات بيت الحرفيين، حيث نستعرض كل يوم حرفة معينة إلى جانب الورش الفنية، مع مشاركة أصحاب المشاريع الصغيرة لعرض منتجاتهم التي تناسب شهر رمضان وعيد الفطر.
أجواء رائعة
وتدعو فعالية «رمضان في الحصن» السنوية الزوار، للاستمتاع بالمجالس الرمضانية والترفيهية والمتاجر المتنوعة للمأكولات والمشروبات والأنشطة التفاعلية وسواها الكثير، ضمن أجواء اجتماعية رائعة ساهم في تألقها موقع المكان وسط الأحياء السكنية، حيث تستعرض الحرفيات مجموعة حرف تقليدية ضمن تجربة تفاعلية، ضمن متجر «بيت الحرفيين» الذي يحتفي بالعلاقة الإبداعية والفنية بين أهل دولة الإمارات والموارد الطبيعية المتاحة محلياً، من المناظر الطبيعية والصحراوية إلى الواحات والساحل والبحر، في خطوة لتطوير مهارات الحرفيين الإبداعية والفنية والجمالية.
العود والعطور
عمر درويش الخوري يشارك في فعالية «رمضان في الحصن» بمجموعة من العود والعطور التي تناسب رمضان والعيد، وتعتبر من مظاهر الأناقة، مؤكداً أن الطلب على اقتناء أنواع العود المختلفة يزداد بشكل كبير خلال رمضان والأعياد، كونه يسهم في إضفاء البهجة على البيوت والجلسات العائلية، كما تزداد مبيعات الهدايا الفريدة والفخمة التي ترتبط بالشهر الفضيل، لذا يتنافس التجار على منح المستهلك خيارات متنوعة، مشيداً بالتنظيم الجيد والمساحة المتاحة للشباب لعرض منتجاتهم ضمن أجواء تفاعلية مبهجة.
خلطات صديقة للبيئة
سارة خليفة المرر تشارك بمجموعة من العطور والدخون، ضمن مشروع منزلي عائلي لوالديها اللذين يعملان في هذا المجال من سنوات طويلة، مع خلطات صديقة للبيئة، كما تعرض مجموعة من المخاوير المصممة بطريقة عصرية.