الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إبراهيم الحساوي: نهتم بالمضمون  والبقاء للأفضل

إبراهيم الحساوي: نهتم بالمضمون  والبقاء للأفضل
31 مارس 2024 02:51

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يرى الممثل إبراهيم الحساوي، أن الدراما الخليجية تشهد تطوراً من عام لآخر، وتحقق المنافسة القوية مع الأعمال الدرامية العربية الأخرى، التي تُعرض في السباق الرمضاني الأشهر، نتيجة لدعم القائمين من الجهات الفنية المتخصصة والقنوات، لتنفيذ أعمال بمستوى فني عالٍ، مشيداً بتنوع الدراما الإماراتية، من حيث القصص والأداء التمثيلي المحترف، إلى جانب اهتمام القائمين على صناعة الدراما في الإمارات بتنفيذ أعمال مشتركة تسهم في إظهار التفرد في «ماراثون رمضان».
عبق التراث
أعرب الحساوي عن سعادته لمشاركته في رمضان هذا العام ببطولة مسلسل «الجذوع»، الذي يُعرض على «قناة الإمارات». وقال: فخور بمشاركتي في أحد الإنتاجات الضخمة لـ«شبكة أبوظبي للإعلام»، وهو «الجذوع» من تأليف جمال الصقر وإخراج تامر إسحاق، والذي يروي قصة مجتمعية من عبق التراث، وأتمنى أن يحوز رضا المشاهدين في السباق الدرامي، لاسيما أنه مسلسل مختلف، بذلنا فيه جهداً كبيراً، ليحظى بمتابعة المشاهدين وينافس بقوة ويجذب الأنظار.

صراع الخير والشر
وأضاف: يضم «الجذوع» توليفة غنية من نجوم الدراما الإماراتية والخليجية، وهذه الإنتاجات المشتركة المهمة تدعم المشهد الفني بإثراء الساحة بأعمال درامية بقصص مغايرة وحكايات مختلفة من قلب المجتمع الخليجي التراثي والمعاصر. وأوضح أن العمل يستعرض حكاية صراع بين الخير والشر، والبحارة والقصص الاجتماعية في القرية التي تدور فيها الأحداث، عبر قصة من عبق الماضي من التراث الخليجي، ولكن بمعالجة مختلفة مقتبسة من الأسطورة الشعبية الخليجية «بودراياه» والذي يشكل «الضمير المفقود»، فكلما ازداد الظلم على أهل الحي ازداد انتقامه على البشر، وبعدما غاب عنهم لفترة عاد إليهم بغضب حقيقي يمنعهم من دخول البحر، حيث يصل أهل الحي إلى اقتناع بأن «بودراياه» ما هو إلا سمكة قرش ضخمة، فيصطادوه ويقتلوه، ولكن يخيب أملهم بعد الاحتفال بقتله حيث يعود «بودراياه» مرة أخرى ويثير حالة من الرعب. وذكر أنه يمثل في العمل شخصية الشرير «هلال»، الذي يدخل في صراع دائم مع الشخصية الخيّرة «سيف»، الذي يلعب دوره الممثل حبيب غلوم.
المنافسة قوية
عن المنافسة التي يخوضها في رمضان في مواسمه الدرامية المختلفة، أوضح الحساوي، أن السباق الدرامي الرمضاني يشهد كل عام زخماً من الأعمال الخليجية والعربية المميزة، وتكون المنافسة قوية في هذا الموسم الأشهر، ولكن البقاء للأفضل دائماً، خصوصاً للأعمال التي حققت بصمة. 
وقال: هناك العديد من الأعمال التي عُرضت في مواسم رمضان السابقة، ولا تزال حتى اليوم تتصدر متابعة واهتمام المشاهدين، وهذا يدل على المضمون الجيد، والتنفيذ المتقن والأداء التمثيلي الاحترافي والقصة المختلفة، وأقصد من ذلك أنه ليس من الضروري وجود كم فقط، إنما نريد النوع أيضاً في أعمالنا الدرامية، وهذا الأمر بدا واضحاً في المسلسلات الخليجية المميزة التي أُنتجت في السنوات الأخيرة، من الإمارات والسعودية والكويت والبحرين، إلى جانب الإنتاجات المصرية والسورية الضخمة.
تحدٍ كبير
حول حصره من قبل بعض المنتجين والمخرجين في الآونة الأخيرة في دور الشر، قال الحساوي: رغم أنني قدمت خلال مسيرتي أدواراً مختلفة، وجسدت شخصيات متنوعة عبر الشاشة الفضية، فإن بعض المنتجين والمخرجين يرون أن ملامحي وطريقة أدائي التمثيلية تكون مميزة في تجسيد شخصية الشر، وهذا الأمر لا يزعجني لاسيما أن هذه الأدوار تحتاج إلى استعداد وتقمص مميز، فتكون بالنسبة لي بمثابة تحدٍ كبير. أما بالنسبة لـ«الجذوع» فقد تم حصري في المسلسل بدور الشرير، ولكن الشخصية ليست شراً مطلقاً، وفيها تناقض كبير، حيث إن، المشاهد يكتشف أن هذا الشخص الشرير يتمتع بالضعف الشديد داخل منزله أمام زوجته وأولاده.
دراما مشتركة
أشاد الممثل إبراهيم الحساوي بصناع الدراما والقنوات المحلية، الذين يحرصون كل عام في «ماراثون رمضان»، على تنفيذ أعمال مشتركة تثري الساحة الفنية.
وقال: اشتركت سابقاً مع فناني الإمارات في مسلسلات مشتركة نالت روجاً كبيراً وانتشاراً لافتاً، منها «الشهد المر» و«عام الجمر»، وحالياً «الجذوع»، ومثل هذه الأعمال تلفت الأنظار بحكم وجود نخبة من نجوم دراما الخليجية، إلى جانب استعراضها قصصاً مختلفة ومتنوعة، تهم الشارع الخليجي والعربي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©