أحمد عاطف (القاهرة)
4 مآذن بارتفاع 63 متراً، يمكن رؤيتها من أي مكان وعلى مسافات بعيدة، وقباب ذات معمار جميل مختلفة الأحجام، ميزت مسجد قبة غروزني المركزي، وجعلته لافتاً للأنظار بالعاصمة الشيشانية، وأحد أكبر المساجد في أوروبا. تصل مساحة المسجد إلى 5000 متر، وتتسع ساحتاه الداخلية والخارجية لـ10 آلاف مصلٍ، وأُنجزت أعمال بنائه بين عامي 2006 و2008. ومن أهم ما يميزه قبابه الضخمة المصنفة ضمن أكبر قباب المساجد في قارة أوروبا، وترتفع قبته الرئيسة لـ32 متراً.
تصميم فريد
يتميز بناء المسجد بتصميمه الفريد، يمزج بين الطرازين العثماني والبيزنطي، وتتزيّن جدرانه من الداخل والخارج بنوع نادر من الرخام يُعرف باسم «ترافيرتين»، بينما تم استخدام الرخام الأبيض المستخرج من جزيرة «مرمرة عدسي» في بحر مرمرة لتزيين المسجد من الداخل، ويُعتبر هذا المعمار إبداعاً فريداً من نوعه قام به أمهر الفنانين الأتراك.
استُخدمت في زخرفة مبنى قبة غروزني أصباغ كيميائية وطبيعية ذات خصائص مميزة، للمساعدة على الاحتفاظ بالألوان الأصلية لعقود طويلة. كما استعان الفنانون بخطوط الآيات القرآنية ورسم الزخارف باستخدام طلاء ذهبي نادر. وتزين المسجد 36 ثرياً من بلور «سفاروفسكي» المعروف، وصُمّمت الثريات لتمثيل الحرمين الشريفين في مكة المشرفة والمدينة المنورة والحرم القدسي الشريف، منها 27 ثرياً على شكل قبة الصخرة في القدس. وتم تصميم 8 ثريات على شكل الروضة النبوية في المدينة المنورة، أما الثريّات التي يبلغ قطرها 8 أمتار، فهي تمثّل الكعبة الشريفة في مكة المكرمة.
خدمات متنوعة
يقدم مسجد قبة غروزني خدمات ثقافية ودينية لزواره، من مختلف الفئات العمرية، مثل المكتبة الغنية بالكتب الدينية والثقافية، ومدرسة قرآنية للأطفال والكبار، ومرافق اجتماعية مختلفة وقاعة للندوات العلمية والفعاليات المجتمعية.
وفي الساحات المحيطة بالمسجد تنتشر المساحات الخضراء والنوافير المصممة على الطراز القديم، وتم تجهيز تلك الأماكن لتكون ساحات إفطار للعائلات.