خولة علي (دبي)
يحتفي العالم في 21 مارس كل عام بـ«يوم الأم»، تقديراً لمكانتها ودورها العظيم في بناء مجتمع متماسك ومترابط، فهي أيقونة الحياة، ونبع الحنان والأمان.. تحتوينا وتحوطنا بعطائها المستمر المتجدد وحرصها الدائم على كيان الأسرة، لتنشئ أجيالاً يمضون قدماً نحو المستقبل بكل ثقة وثبات، وعبر «الاتحاد» يبعث عدد من الأبناء برسائل تحمل في طياتها مشاعر عميقة عن الحب والامتنان تقديراً لقيمة ودور أمهاتهم في تحقيق نجاحاتهم وطموحاتهم.
أعز إنسانة
يبعث حسن الظنحاني برسائل حب وتقدير للأم في يومها قائلاً: هو يوم أعز إنسانة في حياة كل ابن ناجح، فأمي كانت سبباً في ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة في نفسي أنا وأخوتي، وهي من تقف تغمرنا بحنانها وبكلماتها الدافئة لتدفعنا قدماً نحو تحقيق أحلامنا وأمنياتنا، وتفرح لفرحنا وتحزن لحزننا، وتعزز قدراتنا من أول خطوة لنا في هذه الحياة، ووتساعدنا في بناء المستقبل، وتعطينا الدافع لنكمل دراستنا حتى الجامعة، لنكون في صفوف المتفوقين دائماً.
شمعة مضيئة
ويرى محمد المردود أن الأم سبب النجاح الشخصي والإنجازات العامة، فوراء كل نجاح امرأة عظيمة سهرت وتعبت وربّت، فالأم في كل بيت كالشمعة التي تضيء، وستبقى النور الذي تهتدي به العائلة، والظل وسبب الراحة والطمأنينة، والحضن الذي نلجأ إليه، ولذا يملأ حبها قلوب أبنائها .
ركيزة أساسية
يتحدث نهيان المسكري عن قيمة الأم، قائلاً: يوم الأم فرصة لنعبر عن مدى امتناننا واحترامنا للانسانة العظيمة التي تملأ حياتنا بالحب والرعاية، ونعبر عن شكرنا العميق وتقديرنا لكل التضحيات التي قدمتها لنا، وكل اللحظات التي جعلتنا نشعر فيها بالأمان والسعادة، يوم الأم ليس فقط يوماً لإهداء الهدايا، بل يوم لنبدي لها مشاعرنا الصادقة ونعبر عن قيمتها في حياتنا، لافتاً إلى أن مكانة الأم في كل بيت لا تقتصر فقط على كونها منبع للحنان، بل تتعداها لتشمل دورها في تربية الأبناء وبناء الأسرة والمجتمع، حيث إن قيمتها تتجلى في تضحياتها اللامتناهية، وحنانها الذي لا يضاهى بشيء، وقدرتها على تقديم الدعم والإرشاد في شتى المواقف، فهي من يضفي الدفء والأمان على البيت، ويسهم بشكل كبير في بناء جسور الحب والتآخي.
ووجهت شوق البلوشي رسالة حب للأمهات قائلة: تحية تقدير واحترام لأمهات الإمارات والعالم، لن ننسى دوركن العظيم وجهودكن في تربية أجيال تحمل معاني الوفاء والقيم وتفخر بهويتها الوطنية، فأنتن صنعتن شخصيات مؤثرة تسهم في ازدهار الأمة ورفعة الأوطان، في يوم الأم مهما فعلنا أو قدمنا لن نوفيكن حقكن فأنتن الخير والبركة والرحمة والعطاء، مشيرة إلى أن الأم ليست فقط المربية بل هي مصدر الحب والأمان، وعمود أساسي في الدعم المعنوي والروحي لأفراد المجتمع.
حاضنة ومربية
وعن رؤية التربويين لمكانة الأم في الأسرة، تقول مدربة الحياة نجوى البريكي: لطالما احتفلنا بـ«يوم الأم» منذ نعومة أظفارنا وأخذناها عادة كل عام، ولكني اكتشفت وقع هذه المناسبة على نفسي، عندما أصبحت أماً، حيث شعرت بفرحة غامرة، عندما تلقيت أول بطاقة تهنئة بهذه المناسبة. فـ«يوم الأم» ليس فقط لتذكيرنا بأمهاتنا وتقديم الهدايا والورود، بل ليجدد الامتنان في قلوبنا ونظهر وحبنا وبرنا بأمهاتنا.
وتضيف البريكي أن الأم عمود الأسرة، وهي الحاضنة والمربية والموجهة، لها مكانة خاصة في المجتمع، وكذلك الأم العاملة التي تسعى بكل طاقتها ووعيها لإنشاء أسرة متوازنة، وتثبت نفسها في سوق العمل وسط تحد كبير وصعب، وكل من يرى أن دور الأم بسيط لا يعي أن بيدها نهضة أمة بأكملها، وعن طريقها تولد أجيال المستقبل وشعلة الأمل لغد أفضل.
نواة المجتمع
أشار التربوي علي الطنيجي إلى أن الأم هي محور الأسرة ونواة المجتمع، ومصدر الإلهام لأبنائها، وهي من تقوم على الرعاية والعناية وتدير مؤسسة لبناء أجيال المستقبل، وتنير الدرب بتعليم أبنائها القيم والعادات والتقاليد، وتجعل من المواقف الأسرية دروساً ومواعظ خاصة بأمور الحياة، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع. ومن هنا تكمن قيمة الأم ودورها في غرس القيم الأخلاقية في نفوس أبنائها عن طريق التربية السليمة وتبادل الأحاديث والنقاش معهم في بعض الأمور، والعمل على بناء شخصية واثقة ومتوازنة وخلوقة لبناء مجتمع كامل ينشأ على الفضيلة، ولتنشئة أجيال قوية متسامحة مخلصة للأوطان.