لكبيرة التونسي (أبوظبي)
يزداد الطلب بشكل ملحوظ على منتجات «العود» في رمضان، حيث يحرص الصائمون على التطيب والتعطر بعد الإفطار، قبيل الذهاب إلى صلاتَي العشاء والتراويح، ويرجع حرص معظم الأسر الإماراتية على شراء «العود» في الشهر الفضيل إلى كثرة الزيارات العائلية وحضور المجالس الرمضانية، باعتباره إرثاً حضارياً، وجزءاً لا يتجزأ من الثقافة والتراث الإماراتي، كما أنه يعبّر عن الفخامة والرقي، ويعكس كرم الضيافة.
زيادة الإقبال
يقول عمر درويش الخوري، إن الطلب على اقتناء أنواع العود المختلفة يزداد بشكل كبير خلال رمضان، وفي الأعياد، كما تزداد مبيعات الهدايا الفريدة والفخمة التي ترتبط بالشهر الفضيل، لذا يتنافس التجار على منح المستهلك خيارات متنوعة، مؤكداً أن «العود» من مظاهر الأناقة والوجاهة والفخامة، ويسهم في إضفاء البهجة على البيوت والجلسات العائلية.
آداب التطيب
ويوضح الخوري، أن التطيب عادة متأصلة في المجتمع الإماراتي، وله طابعه الخاص في الثقافة المحلية، حيث يعكس كرم الضيافة وتقدير واحترام الضيف على مستوى البيوت الخليجية عموماً والإماراتية خصوصاً. ومن آداب تطييب الضيوف، تدخينهم بـ«العود الطبيعي»، حتى تظل الرائحة عالقة بالثياب والغتر والبشوت لمدة أطول، ويمكن إضافة «دهن العود» أو العطور المفضلة لتثبيت الرائحة. ويذكر أن هناك 3 أنواع من «العود»: «الطبيعي» وهو الأفخم، و«المحسن»، و«المعمول» الذي يُستخدم في تبخير البيوت.
خيارات متنوعة
حول ارتفاع الطلب على «العود» في رمضان، يقول الخوري: خلال الشهر الفضيل، يكثر تبادل الزيارات وحضور المجالس والذهاب إلى المسجد واستقبال الضيوف، الأمر الذي يدفع عشاق «العود» لشرائه، في ظل توفير خيارات متنوعة تناسب القدرات الشرائية لمختلف فئات المجتمع، مؤكداً أن أجود الأنواع الكمبودي، والهندي والفيتنامي والفلبيني، والتي يزداد الإقبال عليها بشكل كبير.
أسرار
الخوري لديه شغف باستكشاف أسرار «العود» والبحث عن أجود أنواعه، موضحاً، أنه زار غابات «العود» ومصانعه وعدداً من البلدان المنتجة له للحصول على أجود أنواعه، مؤكداً أن رائحة البخور الجيدة تُكسب المنازل والمجالس رونقاً خاصاً في الشهر الفضيل. و«العود» الجيد يتميز برائحته القوية والزكية التي تدوم طويلًا، كما أنه سريع الانتشار في المكان، ويكثر استعماله في أوساط عشاق التميز والرقي والفخامة.
ميزانية خاصة
يذكر عمر الخوري، أن هناك أنواعاً فخمة من «العود»، ترتبط بوجهاء المجتمع، وتتميز بمكانة مرموقة في السوق العربي، مشيراً إلى أن بعض عشاق «العود» يخصصون ميزانية لتطييب أنفسهم وبيوتهم، بعدما أصبح «العود» ثقافة لدى أهل الذوق الرفيع والإحساس المرهف.