عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
يُعتبر مسجد الشيخ إبراهيم الإبراهيم، ثاني أكبر مسجد على أرض أميركا اللاتينية بمساحة 5000 متر، وبسعة استيعابية تصل إلى 3500 مصلٍ. فتح بابه للمرة الأولى لاستقبال المصلين في العاصمة الفنزويلية «كاركاس» قبل 30 عاماً، ومنذ ذلك الحين وهو ملتقى للأديان والحضارات هناك.
المسجد تحفة معمارية، ويتميز طرازه من الخارج بين الكلاسيكي والعصري، حيث النقوش الهندسية جنباً إلى جنب مع مرايا تعكس الطبيعة المحيطة بالمسجد، فمن خلفه جبال مخضرّة تمثل لوحة طبيعية، ومن أمامه معمار المدينة العصرية.
ثقافية ودينية
يتميز المسجد بمئذنته العملاقة بارتفاع 113 متراً، وهو الأعلى في الأميركيتين، بينما ترتفع قبته 23 متراً، وداخلياً تم استخدام الخشب في صناعة المنبر المصمم بأشكال هندسية على الطراز الإسلامي الكلاسيكي، وهو الطراز المستخدم في البوابة الرئيسة للمسجد.
أما المحراب فيتألق بفنون الزجاج المعشق التقليدي باللونين الأخضر والأحمر، تعلوه آيات قرآنية. وفي الداخل نجفة عملاقة ذات طراز مميز بألوان بيضاء وزرقاء وبرتقالية تمتزج مع ألوان القبة الداخلية، مكتوب عليها اسم المسجد بعدة لغات.
نشاطات مسجد الشيخ إبراهيم لا تقتصر على الجوانب الدينية المعروفة، إنما هناك نشاطات ثقافية ودينية معاً، فمن خلاله تمت ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإسبانية للمرة الأولى بشكل معترف به من قبل مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم، كما يستقبل الزوار من مختلف شرائح المجتمع الفنزويلي للتعرف على الدين الإسلامي.
تجمع رمضاني
يُعتبر المسجد نقطة مرجعية لأكثر من 100 ألف مسلم يعيشون في فنزويلا، يأتون إليه خصيصاً من المدن الأخرى لقضاء أوقات روحانية والاستمتاع بأجوائه، وتُقام فيه أنشطة رياضية ودروس ومحاضرات وخدمات تعليمية للشباب والأطفال، ويضم مكتبة غنية بالمراجع الإسلامية، بالإضافة إلى فصول دراسية ومكاتب إدارية وصالة للألعاب.
وفي رمضان يتحول المسجد إلى تجمع احتفالي يومي للجالية المسلمة في العاصمة الفنزويلية، حيث تلتقي العائلات في ساحاته الداخلية والخارجية لتناول الإفطار الجماعي وصلاة التراويح وقيام الليل وإحياء ليلة القدر.
