تامر عبد الحميد (أبوظبي)
ترى الممثلة هيفاء حسين أن الدراما الإماراتية شهدت في السنوات الماضية تطوراً كبيراً من حيث المضمون وعدد الإنتاجات، وقدمت أعمالاً اجتماعية وتراثية وكوميدية متنوعة، حققت المنافسة بين الأعمال الدرامية العربية الأخرى في مواسم السباق الرمضاني، معربة عن سعادتها بالمشاركة في مسلسل «الجذوع» الذي يُعرض على شاشة قناة «الإمارات»، وجمعها فنياً مع زوجها الممثل حبيب غلوم.
وأوضحت هيفاء أن مسلسل «الجذوع» يمثل حالة فنية استثنائية بالنسبة لها. وقالت: فرحتي فرحتان بهذا العمل المميز المستوحى من عبق التراث الخليجي، خصوصاً أنني لم أقف أمام حبيب في مشاهد تمثيلية منذ فترة طويلة، وأتى «الجذوع» ليجمعنا مجدداً بعد انفصال فني دام لفترة، ليلعب أيضاً دور زوجي في العمل، وأقدم فيه شخصية كنت أتمنى تجسيدها في عمل فني، وهو دور طبيبة تعالج المرضى بالأعشاب الطبية، وكل همها مساعدة الناس ومعالجتهم من أمراضهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
توليفة غنية
لفتت هيفاء إلى أن أهم ما يميز المسلسل أنه يجمع توليفة غنية من نجوم الدراما في الخليج. وقالت: العمل كتبه جمال الصقر وأخرجه تامر إسحاق، وصوّر في رأس الخيمة، ويغلب على المسلسل الدرامي الاجتماعي الطابع التراثي، كما أن الحبكة الدرامية غنية بالأحداث، وبمشاركة كوكبة من النجوم منهم، إبراهيم الحساوي وخليل الرميثي وشيماء سبت. ويستعرض العمل العديد من القضايا المجتمعية في إطار صراع بين الخير والشر في حقبة زمنية قديمة، متمنية أن ينال إعجاب المشاهدين.
دراما مشتركة
هيفاء التي شاركت منذ بدايتها الفنية في مسلسلات إماراتية خليجية مشتركة، أكدت أنها تفتخر بالمشاركة في هذا النوع من الأعمال التي تجمعها مع نجوم الدراما والتأليف والإخراج، منوهة إلى أن هذه الأعمال تسهم في صقل المهارات وتبادل الخبرات والثقافات، والتعلم من مدارس مختلفة، لاسيما أن كل منتج ومخرج وممثل له فكرة وأسلوبه وطريقته في التنفيذ والأداء، الأمر الذي يكسب الممثل الكثير من القدرات والمهارات.
منصات رقمية
وعن رأيها في الأعمال الدرامية القصيرة التي تُعرض على الشاشة الصغيرة والمنصات الرقمية، والتي أصبح حضورها طاغياً في المواسم الرمضانية، أوضحت هيفاء أنه بالرغم من الحضور القوي لهذه المسلسلات التي لا تتعدى الـ15 حلقة، فقد حققت بالفعل رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة خصوصاً عبر التطبيقات، بحكم ميزة مشاهدتها في أي وقت ومكان. وقالت: سيظل للقنوات التلفزيونية جمهورها ومتابعوها، وبالرغم من كوني من أنصار الشاشة الصغيرة، أتمنى في الفترة المقبلة المشاركة في عمل فني قصير يُعرض على إحدى المنصات الرقمية.
الكيف وليس الكم
وأوضحت هيفاء حسين أنها منذ دخولها عالم التمثيل تنتهج سياسة الكيف وليس الكم، فهي تفضل الظهور بشخصية واحدة في عمل واحد في العام، يحقق لها النجاح الكبير والرواج المطلوب، ويضع دورها بصمة لدى المشاهد ولا يمر مرور الكرام.
الأم والفنانة
بحكم أنها أم لتوأم، أكدت هيفاء حسين أنها تحاول قدر الإمكان التوفيق بين حياتها العائلية والفنية، وبالرغم من صعوبة الرعاية والاهتمام بتوأم، إلا أنها تخصص لهما معظم وقتها، لذلك فإن اختياراتها الفنية في السنوات الماضية كانت دقيقة للغاية، بحيث تختار العمل الذي تشعر بأنه سيكون إضافة إلى مسيرتها، مشيدة بزوجها الممثل حبيب غلوم الذي يقف إلى جانبها ويساندها في تحقيق التوازن بين تربية الأبناء والحياة الفنية.
أزمة نصوص
ذكرت هيفاء أن الدراما الخليجية قدمت خلال السنوات الماضية، أعمالاً مميزة تناولت موضوعات تتمتع بجرأة في الطرح وبأفكار متجددة، لكنها لا تزال تعاني أزمة نصوص، مشددة على أهمية إظهار إبداعات الشباب في هذا المجال، ومنحهم الفرصة لصقل مهاراتهم، لظهور كتّاب جدد يستطيعون استكمال مسيرة عمالقة الدراما الخليجية، ويثرون المشهد الدرامي بأفكار متنوعة لتنفيذ أعمال خارج الصندوق.