عدد اليوم
عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
بالرغم من حداثته، وعمره الذي لا يتخطى العامين، أصبح واحداً من بين أجمل مساجد أميركا، بطراز معماري يشبه القصور وبمساحة كبيرة حوّلت مسجد دار السلام في مدينة دالاس الأميركية إلى مركز يجمع المسلمين، ومنارة لنشر ثقافة وسماحة الدين الإسلامي. تصل مساحته الإجمالية إلى 10 فدادين، وتتسع ساحة الصلاة الدخلية للرجال لـ3500 شخص، ومساحة أصغر قليلاً للنساء في الطابق العلوي تطل مباشرة على المنبر والمحراب.
3 قباب
أغرب ما يتصف به المسجد، عدم وجود مئذنة فيه، بل 3 قباب خضراء، واحدة منها تعلو مكان الصلاة. وتتزين جدرانه الخارجية بنوافذ زجاجية كبيرة ملونة، ونظام إضاءة عصري يمنح المسجد إضاءة نهارية ملونة من دون أن تكون الشمس مباشرة على المصلين على طريقة المساجد القديمة.
أما محراب المسجد فيلفت الأنظار بزخارف ذهبية تحمل مزيجاً من الفنون الإسلامية والعصرية، نقشها فنانون عرب، وتنتشر لوحات يدوية الصنع تحمل لفظ الجلالة وآيات قرآنية بالخطوط اليدوية القديمة تم جلبها خصيصاً من إندونيسيا.
متحف إسلامي
يقول د. جهاد مطرية، المدير التنفيذي لمسجد دار السلام في دالاس، إن المسجد بمثابة متحف يجمع القطع الإسلامية من مختلف البقاع الإسلامية، فلوحات الحائط من إندونيسيا، والبلاط والسجاد من تركيا، كما يحمل نقوشاً على الطراز التركي التقليدي. القطع الخشبية مزينة بالزخارف الإسلامية، والثريا العملاقة تحمل أسماء الله الحسنى، وأضواء زرقاء على غرار المساجد التاريخية في مصر، إلى جانب قطع ذهبية على غرار الموجودة في الحرم المكي.
مركز ثقافي
عند إنشاء مسجد دار السلام بدالاس، وضع القائمون عليه هدفاً بأن يكون مركزاً تعليمياً ثقافياً رياضياً، وليس مجرد مكان لأداء الصلاة، لذلك ألحقوا به صالة رياضية كبيرة، وغرفة ألعاب كبيرة للأطفال بواجهة زجاجية تطل على ساحة الصلاة. وأوضح المدير التنفيذي للمسجد أنه يتم إلقاء دروس أسبوعية للغة العربية ومبادئ الإسلام وتعليم القرآن والتجويد، وكذلك إقامة بطولات للشباب في مختلف الرياضات، وأنشطة مجتمعية لربط الشباب والأطفال بمجتمعهم.
