الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

محفوظ عبدالرحمن.. «ملك الدراما التاريخية»

محفوظ عبدالرحمن
15 مارس 2024 02:39

علي عبد الرحمن (القاهرة) 

يعتبر الكاتب والأديب محفوظ عبد الرحمن، واحداً من رواد الكتابة الدرامية المصرية، بسبب قدرته الإبداعية على توثيق التاريخ المصري ببراعة شديدة، خاصة الدراما التاريخية والسير الذاتية، والتي أظهر خلالها اهتمامه وشغفه في تاريخ النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمجتمع خلال الحقبة الزمنية من القرنين التاسع عشر والعشرين، وقدم تجسيداً حياً لذلك الإرث الكبير من التاريخ المصري، إبان حقبة الملكية ونضال الشعب ضد الاحتلال الإنجليزي، وحفر قناة السويس، وما تلاها من متغيرات مجتمعية، ليصبح «ملكاً» دون منازع للدراما المصرية.
نجح محفوظ في توثيق التاريخ المصري بتناول السير الذاتية لشخصيات أثرت الحياة السياسية والثقافية والفنية في العصر الحديث، مثل جمال عبد الناصر، أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، بسرد درامي فائق التميز، تاركاً بصمة في ذهن المشاهد العربي.
ووصف القائمون على الصناعة الفنية الأديب والكاتب محفوظ عبد الرحمن بأنه «ملك الدراما»، حيث كتب مجموعة من الأعمال يندر أن يكتبها مجتمعة كاتب بمفرده، ومنها «ليلة سقوط غرناطة، القادسية، ناصر 56، حليم، أهل الهوى، سيد درويش، مصرع المتنبي، الكتابة على لحم يحترق، وأم كلثوم»، ودلالة العناوين واضحة تشي بالانحياز للتاريخ وللهوية.
في مسلسل «بوابة الحلواني»، قدم عبدالرحمن، في أربعة أجزاء، نموذجاً صريحاً لانحيازه الوطني، ومن خلاله يمكن قراءة أسلوبه وفكره ككاتب جسد صفحات مهمة من تاريخ مصر، وانتصر للقيم والمبادئ والأعراف والتقاليد والهوية المصرية، وفي هذا المسلسل قدّم حبكة درامية فريدة حول حفر قناة السويس، ورسم صورة حية للحياة اليومية للمصريين في القرن التاسع عشر.
وهذا ما فعله محفوظ في مسلسل «أم كلثوم» الذي يحكي في ظاهره سيرة سيدة الغناء العربي، لكنه يلامس من خلاله سيرة حية لعصر النهضة الذي شهدته الموسيقى المصرية وأهم رموزها، ضمن معالجة درامية لعصر أم كلثوم ورياض السنباطي والشيخ أبو العلا محمد وزكريا أحمد والقصبجي وبيرم التونسي وأحمد رامي ومأمون الشناوي وغيرهم.
كما قدم عام 1971 مسلسل «العودة إلى المنفى»، وفي 1976 «الزير سالم»، ثم «سليمان الحلبي»، و«عنترة ابن شداد»، ليثبت في كل مرة أنه رائد الدراما التاريخية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©