عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بهجة عارمة ترافق أجواء الشهر الفضيل من تسوق وتجمعات عائلية وأمسيات رمضانية وولائم وعزومات، ما يستدعي توفير كل ما يلزم البيوت من حاجيات لاستقبال الضيوف وإعداد الموائد، لتشهد منافذ التسوق اكتظاظاً وحركة كثيفة في أنحاء الدولة، يرافقها ارتفاع الطلب على مختلف السلع الغذائية، وعلى رأسها الخضراوات الطازجة، حيث تتفنن ربات البيوت في إعداد أشهى الأطباق من الخضراوات، باعتبارها ضيفاً دائماً على مائدة رمضان، ناهيك عن زيادة الطلب عليها من طرف المطاعم والفنادق.
خيارات كثيرة
يقبل المتسوقون على منافذ بيع الخضراوات بالتجزئة، بينما يفضل البعض الآخر شراء كميات كبيرة لسد حاجيات البيت واستقبال الضيوف وإعداد الولائم، كسوق الخضراوات في ميناء أبوظبي، الذي يوفر خيارات كثيرة وأصنافاً متعددة من الخضراوات والورقيات من داخل الدولة وخارجها.
إقبال ملحوظ
وقال عبدالله حسين، صاحب أحد المحال الكبرى لبيع الخضراوات المحلية والمستوردة، إن سوق الخضراوات يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المتسوّقين بنسبة تتجاوز الضعف خلال الشهر الفضيل عن الأشهر السابقة، حيث تتزايد المبيعات مقارنة بالأيام العادية، فالأسواق ومنافذ البيع تضج بكميات كبيرة من السلع لسد احتياجات المستهلكين وتوفير أنواع الخضراوات التي يحتاجون إليها.
منتجات محلية
وأكد إبراهيم حسن صاحب محل تجاري كبير في سوق الميناء، أن رمضان هذه السنة يتزامن مع موسم الإنتاج المحلي الوفير من الخضراوات، ما يغطي السوق كاملاً بأجود أنواع الخضراوات والورقيات، موضحاً أن المَزارع توفر محاصيل متنوعة كالخيار والطماطم والباذنجان والكوسة والكسبرة والمقدونس والنعناع والجرجير، وسواها الكثير، مشيراً إلى أن المحلات في سوق الخضراوات في الميناء تغطي أيضاً طلبات المطاعم وفق عقود مبرمة سلفاً.
كرم الضيافة
وقال فهد الحمادي، أحد المستهلكين، أنه يحرص وعائلته على التسوّق خلال رمضان بكميات كبيرة من الخضراوات، لسد حاجيات البيت، لاسيما أن الشهر الكريم يعكس كرم الضيافة والتصدق، كما تكثر الولائم واللمة العائلية، لذا تحرص ربات البيوت على إعداد كميات كبيرة من الطعام وتوزيعه وتبادل الأطباق وإطعام المساكين، تماشياً مع روحانيات الشهر الكريم، موضحاً أنه يفضل التسوق من سوق ميناء أبوظبي، الذي يوفر خيارات كبيرة من مختلف أنواع الخضراوات، لاسيما المحلية منها، والتي تستقطب عشاق المنتج المحلي الذي يغزو السوق.
طفرة إنتاجية
أكد إبراهيم حسن، صاحب محل تجاري، أن أصحاب المَزارع الإماراتية الذين كثّفوا جهودهم لبحث سبل تطوير الأداء، وزيادة الإنتاج الزراعي بالدولة، كان لهم بالغ الأثر في إحداث طفرة إنتاجية أسهمت في توفير احتياجات السوق المحلي، ورفعت نسب الاكتفاء الذاتي بالدولة من الخضراوات الطازجة، حيث أعرب المستهلكون عن سعادتهم بتوافر الإنتاج المحلي للخضراوات والورقيات بكميات كبيرة وجودة عالية، لاسيما في ظل استخدام المَزارع الإماراتية لطرق زراعية حديثة ومواصفات قياسية أسهمت في توفير محاصيل عالية الجودة.
