عدد اليوم
خولة علي (دبي)
في منطقة «أعسمه»، جنوبي رأس الخيمة، تتجلى مزرعة ورد الإمارات في بيئة محاطة بالجبال الصلدة. تضم تشكيلات مختلفة من الزهور المستوردة التي تتلاءم مع الأجواء الشتوية في البيئة المحلية، وتشكل جزءاً منها لتكسو مساحات واسعة بالألوان الزاهية وبأريج عطرها الذي ينتشر في المكان فيستمتع الزوار برائحتها الزكية، وقضاء أجمل الأوقات وسط الطبيعة.
زهور متنوعة
تُعتبر مزرعة ورد الإمارات جزءاً من السياحة الشتوية في المناطق الجبلية، لتميزها بطبيعة خلابة ساحرة. ويؤكد محمد المزروعي، صاحب المزرعة، حرصه على التجديد الدائم وجلب زهور بديعة ومتميزة في مظهرها وألوانها، وبعد التجارب الناجحة التي قام بها في زراعة الزهور، يمتلك اليوم أكثر من 30 ألف وردة، ومن أنواعها الخطمية: «الهليهوكه، الأستوك، الأستاتس، سناب دراجون، الجلايدلوس، وايت ديل، الدارا، والسالفيا». وهذه السنة قام بزراعة شجرة «اللافندر»، التي أظهرت نمواً مبهراً في مزرعته لتعكس مدى نجاح البيئة المحلية في زراعة الزهور المختلفة.
وجهة سياحية
ويقول المزروعي، زوار وسياح يقصدونها كل عام مع اعتدال الأجواء، ليستمتعوا بالمناظر البديعة، مع إمكانية قطف وتشكيل باقات الزهور، ضمن تجربة فريدة من نوعها، كما أنه يمكن أيضاً أن يجلسوا بين ثنايا الزهور لتناول المأكولات الخفيفة والمشروبات، فضلاً عن إمكانية ركوب الخيل والتقاط الصور في ظل تناغم الطبيعة.
وبرهنت مزرعة ورد الإمارات، على نجاح زراعة نباتات الأجواء البادرة في الدولة، حيث تم استغلال الأراضي الشاسعة في تأهيلها وتخصيصها لإنتاج نباتات الزينة والورد وتصديرها إلى الخارج، حيث إن، أجواء الإمارات مناسبة لزراعة الورد، خصوصاً في المناطق الجبلية، وعادة ما يبدأ موسم زراعة الزهور من شهر أكتوبر إلى نهاية شهر مايو.
بذور وشتلات
ويؤكد المزروعي، أن مزرعة ورد الإمارات تمثل تجربة أثبتت نجاحها في زراعة الزهور المستوردة بالبيئة المحلية. وبعد زيارات متواصلة قام بها المزروعي إلى أشهر مزارع الورد المتخصصة في العالم، نجح في جلب بذور من أميركا وبريطانيا وهولندا، واكتسب خبرات كبيرة في كيفية زراعتها وتوفير البيئة المناسبة لها بالإمارات. وتكللت هذه التجربة بالنجاح عندما بدأ يرى الزهور تنمو على مساحة واسعة من المزرعة، الأمر الذي شجعه على إنتاج عدد من البذور لزراعتها وتوفيرها لمحبي زراعة الورد، موضحاً أنه يمتلك حالياً شتلات من «اللافندر» و«الاستايس».
لحظة بلحظة
يحرص محمد المزروعي، على الإشراف بنفسه على مراحل الزراعة، من لحظة غرس البذرة وحتى نمو وإنتاج الزهور، وفي كل ما يتعلق بعملية غرسها وتسميدها وتغذيتها، لتتميز المزرعة وتصبح متخصصة في إنتاج أشهر أنواع الورد. والمزرعة تستقبل الزوار من الساعة 7:30 صباحاً حتى الساعة 6:30 مساءً، طوال أيام الأسبوع، ماعدا الجمعة حيث تفتح أبوابها ظهراً.
