عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن أجواء إبداعية وثقافية، شهدت فعاليات منصة «الثريا»، التي افتتحتها الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، في نسختها الثانية أمس، في قاعة «مارينا» بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، والتي تستمر حتى 26 فبراير الجاري، مشاركة نحو 200 علامة تجارية رائدة من 18 دولة في حدث استثنائي يحتفي بالخبراء المبدعين من المصممين والفنانين، للعديد من العلامات التجارية الرائدة في قطاع التصميم والأزياء والتجزئة الفاخرة، فضلاً عن عروض الفنون الشعبية، خاصة «العيالة».
تاريخ وتراث غني
قالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، إن الهوية الوطنية تقف بشموخ كنخلة عريقة تمتد جذورها في أعماق التاريخ الإماراتي، وتطرح قيماً أخلاقية ومجتمعية تتشكل من خلال تفاعل تاريخنا وتراثنا الغني مع نسيجنا الثقافي والبيئي الفريد، ونحن نواصل مسيرتنا في منصة الثريا للعام الثاني على التوالي، ونحمل مسؤوليتنا الوطنية بكل فخر واعتزاز ونتطلع قدماً نحو مستقبل مشرق يزهو بتاريخنا، وينعكس في كل خطوة نخطوها نحو التقدم والازدهار.
وأكدت الشيخة شما أننا نحتفي في منصة الثريا بالتكامل بين مختلف الأنشطة التي تعزز المكانة الاقتصادية والسياحية لدولة الإمارات، والتي تحولت في السنوات الأخيرة إلى مركز جذب عالمي للاستثمارات، مؤكدةً بذلك دورها كقلب نابض بالحياة والابتكار في الاقتصاد العالمي.
تجربة استثنائية
وأضافت الشيخة شما، أننا نشهد في معرض«الثريا»، تجلي هذه الرؤية بشكل ينسجم مع ركائز وأهداف رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، والتي تعكس تطور العلامات التجارية الوطنية بروح الإبداع والابتكار، موضحة أن منصة «الثريا» تقدم كل الدعم لرواد الأعمال الإماراتيين وتلبي تطلعات العارضين والزوار وتجمعهم باحترافية لإبراز ابتكاراتهم بصورة مميزة، وتضعهم على خط التنافسية وتعزز نجاحاتهم، لترسيخ أسلوب حياة مبتكر وتجربة استثنائية يعيشها الزائر.
«شجرة الغاف»
بدورها، قالت الدكتورة موزة بنت سعيد البادي رئيس مجلس إدارة منصة «الثريا»، إن المنصة هذا العام تستوحي رؤيتها وفكرة تجمعها السنوي والمتنوع والثري من وحي شجرة «الغاف»، الشجرة الوطنية التي اتخذتها دولة الإمارات رمزاً للتسامح والاستدامة والأصالة في القيم والموروث، وأضافت «عدنا هذا العام بتوسع وتنوع أكبر لنلبي تطلعات العارضين والزوار، حيث نجمع ما يقارب 200 جهة عارضة ومشاركة لإبراز ابتكاراتهم بصورة إبداعية.
معروضات مميزة
شهدت منصة الثريا معروضات مميزة من الذهب والمجوهرات والألماس، وأطقم الضيافة والأزياء والفساتين الفاخرة والمطرزات، والشكولاته والحلويات المغربية والورود والعود والبخور وغيرها، وعن ذلك قالت ندى عباس، مشاركة في معرض «الثريا» بمشروع الدخون والعود، إنها تعرض خلطات خاصة من العود المعتق المخلوط بالعطور والزيوت الفرنسية، كما تعرض مجموعة من الدخون العربي وخلطات المسك الخاصة، موضحة أنها سعيدة بالتعرف على مجموعة من العارضين من مختلف الدول، وعرض منتجاتها ضمن أجواء تنافسية.
فكر وفن
مها المنصوري مصممة مجوهرات متفردة أطلقت مجموعتها المميزة «حكايات المطبخ»، وهي عبارة عن مجموعة من المجوهرات المستوحاة من لمة العائلة، مؤكدة أن المجموعة عبارة عن مجوهرات عيار 18 مرصعة بالألماس والأحجار الكريمة مثل الياقوت والزمرد، وجميع التصاميم مستوحاة من أدوات الطبخ والمخبوزات، حيث جاءت على شكل «كرواسون، وآلات خفق، وأساور»، وغيرها.
وأكدت المنصوري، الحاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال، وماجستير في الأدب والفن بإحدى جامعات لندن، أنها شغوفة بالفن وتصميم المجوهرات، مشيرة إلى أنها في البداية صممت لنفسها قطعة خاصة وشعرت بالتفرد مما دفعها وشجعها على إبداع قطع استثنائية لا تشبه المتداول في السوق، وأوردت أن البداية كانت مشاركتها بأسبوع باريس للموضة، ثم معرض في اليابان، وآخر في باريس.
اتجاهات الموضة
أكدت رؤية الخوري، أن المعارض مساحة مثالية للتعرف على الجمهور من مختلف الجنسيات، وفرصة للاطلاع على اتجاهات الموضة، موضحة أنها أطلقت مشروعها قبل 4 سنوات، حيث تعرض، بمنصة الثريا، مجموعة فاخرة من الأقمشة التي تستوردها حصرياً من إيطاليا، مشيرة إلى أنها بدأت مشروعها عبر منصات التواصل الاجتماعي بعرض كميات كبيرة من الأقمشة، خاصة الحرائر.
