خولة علي (دبي)
يبذل الطلبة جهوداً مضاعفة في سبيل النهل من علوم التكنولوجيا وتقنياتها المتطورة، لتجسيد رؤية القيادة الرشيدة في تأسيس بنية تكنولوجية متكاملة، تقوم على الابتكار والرقمنة، وخلق جيل قادر على مواكبة التطور، لذا كرّست روضة المنصوري، طالبة في المرحلة الثانوية، وقتها لتطوير مهاراتها التقنية في عالم الذكاء الاصطناعي من خلال الدورات والورش التطبيقية، والمشاركة في المسابقات على مستوى الدولة، عبر عدة مشاريع وابتكارات استثنائية.
العالِم الشاب
حازت روضة المنصوري جائزة العالم الشاب، فئة العلوم البيولوجية والبيئية، كأفضل مشروع فردي لعام 2023، كما شاركت في أكثر من 20 دورة بحصيلة ساعات تزيد على 100 ساعة تدريبية في مجال الإلكترونيات والكهرباء فئة الصغار والكبار، إضافة إلى دورة روبوتات، لتخطو بثقة نحو هدفها وغايتها في اكتساب خبرات واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تنمية وتطوير شخصيتها ومداركها العقيلة.
جهاز قياس الحرارة
أشارت المنصوري إلى أن البيئة المحيطة من الأسباب التي جعلتها تسير في طريق الابتكار، حيث حفزتها على تحقيق أهدافها متخطية كافة العقبات، لتقدم مجموعة من المشاريع الابتكارية، منها جهاز ذكي لقياس درجة حرارة الأطفال، وهو عبارة عن جهاز صغير يوضع على يد الطفل، فإذا بدأ الجهاز يضيء باللون الأخضر فهذا يعني أن درجة حرارته طبيعية، أما إذا أضاء باللون الأصفر فهذا يكون مؤشراً لبداية ارتفاع حرارة الطفل، وهنا يبدأ الجهاز في إصدار صوت مع إضاءة تحذيرية حمراء لتنبيه الوالدين بضرورة تقديم الرعاية اللازمة لطفل.
كشف الطعام الفاسد
وتضيف المنصوري أن الابتكار الآخر، عبارة عن جهاز كشف الطعام الفاسد، من خلال طبيعة الغازات التي تخرج من الأطعمة، وتعتمد طبيعة عمله على الإضاءة باللون الأخضر في دلالة على سلامة وصحة الطعام المخزن في الثلاجة، وعند ظهور اللون البرتقالي تكون إشارة إلى أن الطعام سوف يفسد خلال أيام قليلة، أما في حال ظهور اللون الأحمر فهذا مؤشر على أن الطعام قد فسد بالفعل، حيث يرسل الجهاز رسالة مباشرة إلى ربة المنزل، للتخلص من هذا الطعام، بعد أن انتهت صلاحيته.
اكتساب المهارات
عن مدى تأثير مشاركتها في مختلف الأنشطة والبرامج والفعاليات المجتمعية، على تنمية شخصيتها وتطوير مهاراتها، تقول المنصوري: كنت خجولة للغاية، ولكن بعد تكرار المشاركات في المناسبات والمبادرات المختلفة، استطعت التغلب على هذه العقبة وأصبحت أجيد التحدث أمام الجمهور بكل ثقة، بالإضافة إلى اكتساب مهارات التخاطب مع الآخرين لإيصال أفكاري للحضور، وعلى الصعيد العملي نجحت في إعداد برمجيات خاصة بمشاريعي باستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وبذلك كان خوض هذه التجارب أمراً أساسياً لتنمية مهاراتي الشخصية والعملية.
وتسعى المنصوري إلى نشر ثقافة الابتكار بين أقرانها، وتحفيزهم على البحث والتعلم وتطوير مهاراتهم، في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
إدارة الوقت
وتنظم المنصوري وقتها بين الدراسة وتعلم التقنيات وممارسة الهوايات من خلال تدوين مهامها اليومية، فعند عودتها من المدرسة تقوم مباشرة بعمل واجباتها المدرسية ثم تبدأ في قراءة كتاب أو العمل على مشروع ما، يكون له علاقة بالذكاء الاصطناعي، أو حتى مشاريع مدرسية مطلوبة منها، وبذلك تدير وقتها وتنجز مهامها اليومية مع تطوير جوانب عدة من مهاراتها ومواهبها.
كشف الحرائق
تشير روضة المنصوري إلى مشروع آخر تنجزه، عبارة عن جهاز لكشف الحرائق، حيث يكشف الغاز الذي يخرج لحظة الاشتعال، وهو مخصص لمراكز التسوق، ويصدر جرس إنذار مع إضاءة حمراء موجهة على الأرضية والجدران لإرشاد المتسوقين إلى جهة الخروج الآمن.
أنشطة ومشاركات
من أبرز أنشطة المنصوري المجتمعية، مشاركتها مع شرطة دبي في ورشة السلامة الرقمية، وبرنامج «حصاد» التطوعي، واليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون مع جمعية أصدقاء البيئة، وتفاعلها مع حملة «نظفوا العالم» من خلال مجموعة عمل الإمارات للبيئة، إضافة إلى مشاركتها في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والملتقى العلمي الآسيوي لعرض أحد مشاريعها.