أبوظبي (الاتحاد)
يخصص «مهرجان الظفرة البحري» في إطار تكامل دوره التراثي والثقافي والترفيهي، مساحة يومية لفرق الفنون الشعبية، لتقدم ألواناً من فنون الأداء التراثية، التي تتصل بهوية المجتمع وتبين مدى تفاعله مع البيئة المحيطة به، وتعبّر عن التنوع الثقافي والاجتماعي في دولة الإمارات، وارتباط إنسانها بعاداته وتقاليده وقيمه الأصيلة.
ويحرص المهرجان على إدراج الجوانب الفولكلورية في أنشطة وفعاليات دورته الـ 15 التي تستمر حتى 25 فبراير على شاطئ المغيرة بمنطقة الظفرة، في إطار الاحتفاء بكافة جوانب التراث، لاسيما التراث البحري، ورسالته في إثراء المجتمع الإماراتي ثقافياً وحضارياً.
وتقدم «فرقة أبوظبي للفنون الشعبية» عروضاً يومية تمثل لوحات فنية تراثية تعبر عن ثقافة المجتمع والعناصر الراسخة في الشخصية الإماراتية، مثل المروءة والشهامة وإعلاء قيم الكرامة والشرف وإغاثة الملهوف، وكلها صفات صارت من الرموز الدالة على الهوية الوطنية الإماراتية، وذلك عبر لوحات من فن العيالة البحرية والحربية، التي تجد تفاعلاً واسعاً من السياح وزوار المهرجان.
وتقدم فرقة موسيقى شرطة أبوظبي مقاطع ومعزوفات وطنية وتراثية لاقت اهتماماً واسعاً من الجمهور، وجالت الفرقة في أرجاء المهرجان على ساحل المغيرة مروراً بالسوق الشعبي وأجنحة الجهات المشاركة وبيت النوخذة، مزينين أجواء المهرجان بزيهم التراثي وما قدموه من فقرات مميزة.
كما تقدم فرق شعبية نماذج من الفنون الشعبية المرتبطة بالثقافة البحرية، للتعريف بالمكانة الكبيرة التي يمثلها البحر للإماراتيين، لاسيما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، حيث تقدم الفرقة عروضاً تتسق مع طبيعة المهرجان، تشمل عدداً من الفنون التي تعد جزءاً من مكونات التراث البحري، الذي تحرص الفرقة على إبرازه لزوار المهرجان، وزيادة الاهتمام به والتعريف بأهميته.